وابن القاسم في كتاب ابن القصار (١)، وأصبغ (٢) في كتاب ابن حبيب. وقيل: يتوضأ به ويتيمم ويصلي صلاة واحدة. ذكره ابن القصار عن الشيخ أبي بكر الأبهري ورآه في معنى المشكوك في حكمه (٣). والقول الأول أقيس؛ لأن الوضوء به لا يخرجه عن أن يسمى ماء، ولم يأت حديث ولا إجماع أنه لا يتوضأ (٤) به إلا عبادة (٥) واحدة، فوجب أن يكون على أصله، ويكره ذلك ابتداءً لأنه لا (٦) يسلم من دهنية تخرج من الجسم فتخالطه.

= وسمع من ابن الأعرابي، وإبراهيم بن محمد بن المنذر، وأحمد بن إبراهيم بن حماد القاضي، واستجاز ابن شعبان، والأبهري، والمروزي، وأخذ عنه من أهل القيروان أبو القاسم البراذعي صاحب التهذيب واللبيدي، وأبو عبد الله الخواص، وغيرهم، ومن الأندلسين أبو بكر بن موهب المقبري أوَّل شرَّاح الرسالة، وأبو عبد الله بن الحذاء وغيرهما. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٦/ ٢١٥، والديباج، لابن فرحون ص: ٢٢١، والتعريف بالأعلام والمبهمات، لابن عبد السلام (بهامش الجامع بين الأمهات بتحقيقنا): ١/ ٤٣، وشجرة النور، لمخلوف: ١/ ٥٧، وفهرست ابن النديم، ص: ٢٨٣، وفهرس مخطوطات خزانة القرويين: ١/ ٥٨٨. (١) انظر: عيون الأدلة، لابن القصار: ٢/ ٧٠٥. (٢) هو: أبو عبد الله، أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع، مولى عبد العزيز بن مروان، المتوفى سنة ٢٢٥ هـ، وقيل: ٢٢٤ هـ، سكن الفسطاط، روى عن الدراوردي، وابن سمعان ويحيى بن سلام وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ثم رحل إلى المدينة ليسمع من مالك، فدخلها يوم مات، وصحب ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وسمعٍ منهم، وتفقه بهم، كان من أفقه أهل مصر، وعليه تفقه ابن المواز، وابن حبيب، كان فقيهًا، نظارًا، له تواليف حسان منها: كتاب سماعه من ابن القاسم اثنان وعشرون كتابًا انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، لعياض: ٤/ ١٧، والديباج، لابن فرحونه ١/ ٢٩٩، والتعريف بالأعلام والمبهمات، لابن عبد السلام (بهامش الجامع بين الأمهات بتحقيقنا): ١/ ٦، وشجوة النور، لمخلوف: ١/ ٦٦، وطبقات الفقهاء، للشيرازي، ص: ١٥٣. (٣) قوله: (في حكمه) ساقط من (ر). وانظر: عيون الأدلة، لابن القصار: ٢/ ٧٠٥. (٤) في (ب) و(س) و(ش ٢): (تؤدى). (٥) في (ش ٢): (صلاة). (٦) قوله: (لا) ساقط من (ر).