وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث جَابر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثِنْتَانِ موجبتان قَالَ رجل يَا رَسُول اللَّهِ مَا الموجبتان قَالَ من مَاتَ يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل النَّار وَمن مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة
وَأَحَادِيث كَثِيرَة غير مَا ذَكرْنَاهُ قاصمة لظُهُور الْمُعْتَزلَة الْقَائِلين بخلود أَرْبَاب الْكَبَائِر فِي النَّار وَلَيْسَ فِيهَا مَا يشكل تَأْوِيله غير حَدِيث زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ رَسُول الله ﷺ من قَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَإِخْلاصُهَا أَنْ تَحْجِزَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الدَّارِمِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
وإشكاله من جِهَة تَفْسِيره إخلاصها بِأَن تحجزه عَمَّا حرم اللَّه وَالْكَلَام عَلَيْهِ من وَجْهَيْن أَحدهمَا
وَأما الْأَخَص فالأحاديث الدَّالَّة عَلَى أَن من مَاتَ مُؤمنا لَا يدْخل النَّار نَحْو هَذَا الحَدِيث الَّذِي نجزنا من إِسْنَاده وَهُوَ حَدِيث معَاذ حرم اللَّه لَحْمه عَلَى النَّار