209

Ṭabaqāt al-Shāfiʿiyya al-kubrā

طبقات الشافعية الكبرى

Editor

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Publisher

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية

Publication Year

1413 AH

Publisher Location

القاهرة

وَلست أَقُول هَذَا لأنفق البضاعة بل لأشوق أَرْبَاب الصِّنَاعَة وَأجْمع عَلَى سنته أهل السّنة وَالْجَمَاعَة أعرف المريدين سلوك طَرِيقه وَأبين لَهُم أَنه غير مُحْتَاج أَن يُقَام لَهُ سوق بتلفيف الْكَلَام وتلفيقه وَأَن صبح فَضله طلع فاستغلظ فَاسْتَوَى عَلَى سوقه فناديته وَهُوَ فَوق مَحل النُّجُوم وَقد تقهقر خَلفه القمران وَسُهيْل نبذ بالعراء كَأَنَّهُ مَذْمُوم وَأَقْبل حاسده وَهُوَ الصَّباح يتنفس عَلَى أَوَاخِر فجره ثمَّ يخفى كَأَنَّهُ غيظ مكظوم
(لما كرمت نطقت فِيك بمنطق ... حق فَلم أكذب وَلم أتحوب)
وناداني لِسَان الْإِنْصَاف غير متلبث صف فَأَما مَا خلوت عَنهُ فَدَعْهُ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفُتُوحِ بْنِ الْمِصْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ ربيع الأول سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ رَوَّاجٍ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ الْحَافِظُ سَمَاعًا أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ قَدِمَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ وَعَبَّاسٌ قَالا حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ قَالَ أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ ﷺ فَرَآهُ رَثَّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ أَلَكَ مَالٌ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَتَانِيَ اللَّهُ قَالَ فَإِذَا كَانَ لَكَ مَالٌ فَلْيُرَ عَلَيْكَ
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أتيت رَسُول الله

1 / 213