100

Tabaqat al-safiʿiyyat al-kubra

طبقات الشافعية الكبرى

Investigator

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Publisher

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية

Publication Year

1413 AH

Publisher Location

القاهرة

فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَسَأَلْنَاهُ فَقُلْنَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نَغْزُو هَذِهِ الأَرْضَ فَنَلْقَى أَقْوَامًا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنَّا ثُمَّ قَالَ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ قَالَ فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَأَنَّكُمْ مِنْهُ بُرَآءُ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ عِنْد رَسُول الله ﷺ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الشَّارَةِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَعَجِبْنَا مِنْ حُسْنِ وَجْهِهِ وَشَارَتِهِ وَطِيبِ رِيحِهِ قَالَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَدَنَا ثُمَّ قَامَ فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَوْقِيرِهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ فَخِذَهُ عَلَى فَخِذِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَوْ رِجْلَهُ عَلَى رِجْلِ رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ قَالَ أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله وَالْيَوْم الآخر والبعث بعد الْمَوْت والحساب بعد الْقدر كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلْوِهِ وَمُرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَتَعَجَّبْنَا مِنْ قَوْلِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ صَدَقْتَ قَالَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ قَالَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتصوم رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَتَعَجَّبْنَا لِتَصْدِيقِهِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ قَالَ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَتَعَجَّبْنَا لِتَصْدِيقِهِ رَسُولِ الله ﷺ قَالَ ثمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَتَى السَّاعَةُ قَالَ مَا الْمَسْئُول عَنْهَا بِأَعْلَم من السَّائِل قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَصْدِيقِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ ثُمَّ انْكَفَأَ رَاجِعًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ على الرجل قَالَ فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ هَذَا جِبْرِيل جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ وَمَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلا عَرَفْتُهُ إِلا فِي صُورَتِهِ هَذِهِ

1 / 104