205

العشر الأخير من شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وتوفي بهراة يوم عيد الفطر سنة ست وستمائة؛ ودفن في جبل قريب من هراة.

نقل عنة في «الروضة» في القضاء في الكلام على ما إذا تغير اجتهاد المفتي.

وكان رحمه الله ذا شعر جيد، فمن ذلك قوله:

نهاية أقدام العقول عقال ... وأكثر سعي العاملين ضلال

وأرواحنا في وحشة من جسومنا ... وحاصل دنيانا أذى ووبال

ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

وكم قد رأينا من رجال ودولة ... فبادوا جميعا مسرعين وزالوا

وكم من جبال قد علت شرفاتها ... رجال فزالوا والجبال جبال

الامام الرافعي رحمه الله:

Page 218