125

Tabaqat Awliya

طبقات الأولياء

Investigator

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition Number

الثانية

Publication Year

1415 AH

Publisher Location

بالقاهرة

فالأول طهارة القلب من العيوب، والعلانية حفظ الجوارح من الذنوب ".
وقال له رجل: " علمني شيئًا يقربني إلي الله وإلي الناس "، فقال: " أما الذي يقربك إلي الله فمسألته، وأما الثاني فترك مسألتهم ".
وقال: " لكل أمة صفوة، وصفوة هذه الأمة الصوفية ".
وسئل: " من العرف؟ " فقال: " من نطق عن سرك وأنت ساكت ".
ورؤى في يده يومًا سبحة، فقيل له: " أنت، مع تمكنك وشرفك، تأخذ بيدك سبحة؟! " فقال: " نعم! سبب وصلنا به إلي ما وصلنا لا نتركه أبدًا ".
وقال: " قال لي خالي سرى السقطى: " تكلم علي الناس! " وكان في قلبي حشمة من ذلك، فاني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة، في المنام، رسول الله صلي الله عليه وسلم - وكان ليلة جمعة - فقال لي: " تكلم علي الناس! ". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال: " لم تصدقنا حتى قيل لك! ". فقعدت في غد للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: " أيها الشيخ! ما معني قوله ﵇:) اتقوا فراسة المؤمن.

1 / 128