The Interpretation of Hadith

Ibn Qutaybah d. 276 AH
153

The Interpretation of Hadith

تأويل مختلف الحديث

Publisher

المكتب الاسلامي ومؤسسة الإشراق

Edition Number

الطبعة الثانية

Publication Year

1419 AH

قَالُوا: حَدِيثَانِ مُتَنَاقِضَانِ ١٠- الْعَدْوَى وَالطِّيَرَةُ: الوا: رَوَيْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ" ١. وَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ النُّقْبَةَ٢ تَقَعُ بِمِشَفَرِ الْبَعِيرِ، فَتَجْرَبُ لِذَلِكَ الْإِبِلُ. فَقَالَ: "فَمَا أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ قَالَ: هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ. ثُمَّ رَوَيْتُمْ فِي خِلَافِ ذَلِكَ: "لَا يُورِدَنَّ ذُو عاهة على مصحّ" ٣. "وفر مِنَ الْمَجْذُومِ، فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ" ٤. وَأَتَاهُ رَجُلٌ مَجْذُومٌ لِيُبَايِعَهُ بَيْعَةَ الْإِسْلَامِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ، وَأَمَرَهُ بِالْانْصِرَافِ، وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ عَلَيْهِ. وَقَالَ: "الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ، وَالدَّارِ، وَالدَّابَّةِ" ٥. قَالُوا: وَهَذَا كُلُّهُ مُخْتَلِفٌ، لَا يشبه بعضه بَعْضًا.

١ البُخَارِيّ: طب ١٩، ٤٣، ٤٤، ٥٤، وَمُسلم ١٠٢ و١٠٧ و١١٠ وَأَبُو دَاوُد: طب ٢٤، وَابْن ماجة: مُقَدّمَة ١٠، طب ٤٣، ٥٥، وَأحمد ١/ ١٧٤، ١٨٠. ٢ النقبة: الْبقْعَة الصَّغِيرَة. ٣ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: "لَا يوردن ممرض على مصح" البُخَارِيّ طب ٥٣، وَمُسلم: سَلام ١٠٤، وَأَبُو دَاوُد: طب ٢٤، وَأحمد ٢/ ٤٠٦. ٤ البُخَارِيّ: ٧/ ١٠٩، ومسند أَحْمد: ٢/ ٤٤٣، والمقاصد: ٢٩٩، والتمييز: ١١٠، والأسرار: ٧٩، والكشف: ٢/ ٨٥، والدرر برقم ٣١٣. ٥ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: "الشؤم فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس" أَبُو دَاوُد: ٤/ ٣٩٢٢ وَالْبُخَارِيّ: طب ٧/ ١٧٤ وَفِي النِّكَاح ٧/ ١٠، وَمُسلم: فِي السَّلَام حَدِيث ٢٢٢٥ بَاب الطَّيرَة.

1 / 167