النَّعِيمِ﴾، أي: يكونون جالسين على سرر مرفوعة في البساتين والأنهار، تجري من بين أيديهم، ينظرون إليها من أعالي أسرتهم وقصورهم (١).
الثانية: قوله تعالي: ﴿دَعْوَاهُمْ﴾، أي: دعاؤهم، أي: طلبهم لما يشتهون حال كونهم ﴿فِيهَا﴾ أي: في الجنة.
﴿سُبْحَانَكَ﴾، أي: نُنَزِّهُك عن كل ما لا يليق بجلال ألُوهيتك.
﴿اللَّهُمَّ﴾، أي: يا الله. فإذا الذي طلبوه بين أيديهم على موائد كل مائدة ميل في ميل، على كل مائدة سبعون ألف صحفة في كل صحفة لون من الطعام لا يشبه بعضها بعضًا، فإذا فرغوا من الطعام حمدوا الله تعالى، فذلك قوله تعالى: ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ﴾ الآية، أو أنَّ المراد بقوله: ﴿سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾ اشتغال أهل الجنَّة بالتسبيح والتحميد