وفي «تفسير الأحمدي لآيات الأحكام» لبعض أئمة الحنفية في الكلام على هذه الآية) والمعنى: أبيح لكم الأكل والشرب من وقت المغرب إلى أن يتبين، أي: يمتاز (١) الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فشبه بالخيط الأسود: سواد الليل، وبالخيط الأبيض: الإسفار، وبيَّنه: بالفجر «٢) انتهى.
فأفادت هذه الآية الكريمة، وكلام من ذُكر من العلماء عليها وغيرهم أن: الفجر [الصادق] يعرف بعلامات أربع وهي:
[١] أنه بياض معترض جنوبًا وشمالًا.
[٢] أنه لا يزال يتزايد.
[٣] وأنه بتزايده يتبين النهار.
[٤] وأنه تخالط بياضه حمرة.
(١) امتاز منه: انفصل منه أو ابتعد منه، كما في قوله تعالى: ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩)﴾. [يس: ٥٩]. (ينظر: ابن منظور. لسان العرب. (٥/ ٤١٢) مادة: ميز).
(٢) بقوله تعالى: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾.