62

Scenes from the Lives of the Companions

صور من حياة الصحابة

Publisher

دار الأدب الاسلامي

Edition Number

الأولى

أبو أيوب الأانصارى

خالد بن زيد النجارى

((يدفن تحت أسوار القسطنطينية ))

هَذَا الصَّحَابِيُّ الجَلِيلُ يُدْعَى خَالِدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ كُلَيْبٍ، مِنْ بَنِي ((النَّجَّارِ)).

أَمَّا كُنْيَتُهُ فَأَبُو أَيُّوبَ، وَأَمَّا نِسْبَتُهُ فَإِلَى الأَنْصَارِ.

وَمَنْ مِنَّا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ لَا يَعْرِفُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ؟ ! .

فَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِي الخَافِقَيْنِ(١) ذِكْرَهُ، وَأَعْلَى فِي الأَنَامِ(٢) قَدْرَهُ حِينَ اخْتَارَ بَيْتَهُ مِنْ دُونِ بُيُوتِ المُسْلِمِينَ جَمِيعاً لِيَنْزِلَ فِيهِ النَّبِيُّ الكَرِيمُ ﷺ لَمَّا حَلَّ فِي المَدِينَةِ مُهَاجِراً، وَحَسْبُ(٣) بِذَلِكَ فَخْراً.

وَلِنُزُولِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي بَيْتِ أَبِي أَيُّوبَ قِصَّةٌ يَحْلُو تَزْدَادُهَا . وَيَلَذُّ تَكْرَارُهَا .

ذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حِينَ بَلَغَ المَدِينَةَ تَلَقَّتْهُ أَكْفُّ أَهْلِهَا بِأَكْرَمِ مَا يُتَلَقَّى بِهِ وَافِدٌ ...

وَتَطَلَّعَتْ إِلَيْهِ عُيُونُهُمْ تَبُثُّهُ شَوْقَ الحَبِيبِ إِلَى حَبِيبِهِ ...

وَفَتَحُوا لَهُ قُلُوبَهُمْ لِيَحُلَّ مِنْهَا فِي السُّوَيْدَاءِ(٤) ...

(١) في الخافقين: في الشرق والغرب.(٣) حسبه: يكفيه.

(٢) الأنام: الخَلْقُ.(٤) في السويداء: في أعماق القلوب.

66