أبو عبد الله :
على من الحق يا علي؟ ومن بدأ بالتحرش؟ ألسنا نحن؟ لو لم ندخل عليها ونطارحها الغرام لما خاطبتنا بتلك اللهجة القاسية.
علي :
وما أنت صانع إذن؟
أبو عبد الله :
سأتركها وشأنها؛ فمن العار على سلطان مثلي أن يعرض نفسه للإهانة، فذلك مما يحط من قدري.
علي :
أفتصبر إذن على ما نالك من الإهانة؟
أبو عبد الله :
نعم سأصبر، فإن الصبر بالملوك أجدر، والرجل من إذا قدر عفا.
Unknown page