فعلي انهض وابطش بطشا
أتت الفرصة فانهش نهشا
وافتن وافتك وانحر وامكر
فدم الأعدا خمر أحمر
ودهاك فهز به الأرضا
شرقا غربا طولا عرضا
إيه يا علي، اسرح وامرح؛ فقد خطوت أول خطوة في طريق الانتقام، وهذه شرارة النار التي أوقدتها قد هبت، فمن يجسر على إطفائها؟
وأنت يا ابن حامد، حذار حذار؛ فإن الذي استهزأت به وانتصرت عليه معد لك حبائل الأبالسة، وعذابات الجحيم. خلقك الله محبوبا، وخلقني مكروها، وميزك عني بالشجاعة أيضا، ولكن القوة ليست للسيف ولا للفضائل، وإنما هي للرءوس المملوءة بالحيلة.
سر أنت على طريق المجد والشرف، وأنا أسير على طريق المكر والخداع، وسنلتقي فيرى كل منا مصيره.
الأبالسة معي، وأبو عبد الله بين يدي ألعب به على هواي ، فقاوم ما استطعت وسنرى. أوغرت صدر السلطان عليك وعلى حبيبتك فكان ما كان، ولن يرجع عن عدائكما ما دمت بجانبه كلما خمدت جمرة من حقده أوقدت نيرانا.
Unknown page