كان يكتسب من التّجارة. وله بوالدي خصوصيّة كبيرة وصحبة متأكّدة. ومات يوم الاثنين العشرين من ذي الحجّة الأمير الكبير أتابك الجيوش الإسلاميّة سيف الدّين (^١) طاز (^٢) بن عبد الله النّاصريّ أحد الشّجعان الأبطال وأكبر أمراء الدّولة في سنة خمسين وما بعدها. وحجّ سنة إحدى وخمسين فوقعت (^٣) الفتنة بمنى فقبض على الملك المجاهد صاحب اليمن، وثقبة (^٤) صاحب مكّة وطفيل (^٥) صاحب المدينة فقدم بالجميع إلى مصر من غير تكلّف حتّى وطئوا البساط السّلطانيّ. ثم نقل إلى نيابة حلب سنة خمس وخمسين ثم عزل واعتقل بالكرك ثم أحضر إلى القاهرة فكحّل واعتقل بالإسكندريّة ثم أخرج إلى القدس فأقام أيّاما ثم حضر إلى دمشق وبها توفّي بالقصر الأبلق (^٦) ودفن بالصّوفيّة.

(^١) تحرّفت في الأصل إلى: «سعد الدين» وما أثبتناه من ب، ومصادر ترجمته. (^٢) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٥٦، والسلوك: ٣/ ١/٧٨، والمواعظ والاعتبار: ٢/ ٧٣ - ٧٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٦٥ ب، والدرر الكامنة: ٢/ ٣١٤، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١٥، وبدائع الزهور: ١/ ١/٥٩٠ وأرّخ وفاته في ذي القعدة من السنة. (^٣) تحرّفت في الأصل إلى: «بوقعة العتبة» وما أثبتناه من ب، وذيل العبر للحسيني حيث نقل المؤلف منه هذا الخبر. (^٤) تحرّف في الأصل، وب إلى: «رميثة» وهو خطأ، وصوابه ما أثبتناه من مصادر ترجمة سيف الدين طاز الناصري، وثقبة هو الذي تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٧٦٢ هـ من هذا الكتاب. (^٥) هو طفيل بن منصور بن جماز الهاشمي الحسيني أمير المدينة النبوية الشريفة المتوفى سنة ٧٥٢ هـ (الدرر الكامنة: ٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥). (^٦) خارج دمشق، ويعرف أيضا بالقصر الظاهري نسبة إلى بانيه السلطان ركن الدين أبو الفتوح بيبرس التركي البندقداري الصالحي المتوفى سنة ٦٧٦ هـ (الدارس: ١/ ٣٤٩ - ٣٥٠، والقلائد الجوهرية: ٣٦٣).