مولده سنة ستّ عشرة وسبع مئة كما ذكره ابن رافع؛ فيكون قد جاوز الخمسين. لكن ذكر ابن كثير: أنّه مات وله ثمانية وأربعون سنة، فالله أعلم. حضر على أيّوب بن نعمة النّابلسيّ، ومنصور بن سليمان البعلبكّيّ «جزء» الذّهلّيّ (^١) وسمع من جماعة كثيرين. وطلب الحديث بنفسه، وتفقّه، وبرع، وشغل، واشتغل بالعربيّة؛ وشرح «ألفيّة» (^٢) ابن مالك. ودرّس بالصّدريّة (^٣) . ومات بالقاهرة ليلة الجمعة ثالث عشر شهر (^٤) ربيع الأوّل الشّيخ الإمام أبو الصّفاء خليل (^٥) بن إسحاق بن موسى المالكيّ

(^١) لأبي عبد الله محمّد بن يحيى بن عبد الله بن خالد النيسابوري الذهلي المتوفى سنة ٢٥٨ هـ (تاريخ التراث العربي: ١/ ٣٥١). (^٢) سماّه: إرشاد السالك إلى ألفية ابن مالك. (كشف الظنون: ١/ ١٥٣، وهدية العارفين: ١/ ١٦). (^٣) هي المدرسة الصدرية من مدارس الحنابلة بدمشق واقفها الرئيس صدر الدين أسعد ابن المنجى بن بركات بن مؤمل التنوخي الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة ٦٥٧ هـ (الدارس: ١/ ١٦). (^٤) «شهر» ليس في ب. (^٥) ترجمته في: الديباج المذهب: ١/ ٣٥٧، والسلوك: ٣/ ١/١٢٤ - ١٢٥، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ١٨٠ ب، والدرر الكامنة: ٢/ ١٧٥، والنجوم الزاهرة: ١١/ ٩٢، وحسن المحاضرة: ١/ ٤٦٠، وبدائع الزهور: ١/ ٢/٤١، ودرّة الحجال: ١/ ٢٥٧ - ٢٥٨، ونيل الابتهاج: ١١٢، وكشف الظنون: ٢/ ١٦٢٨ و١٨٣١ و١٨٤٢ و١٨٥٥، وهدية العارفين: ١/ ٣٥٢، وشجرة النور: ١/ ٢٢٣، وطبقات الأولياء: ٥٥٥، ومعجم المؤلفين: ٤/ ١١٣، ومعجم المطبوعات: ٨٣٥، -