Sunduq Dunya
صندوق الدنيا
Genres
أنا :
وإذا تذكرت ما قصصته عليك عن آبائي وأجدادي الأماجد، وما كانوا يتوخونه جميعا من الأساليب لاكتساب رزقهم، وبعبارة أخرى أخشى إذا تذكرت أنهم كانوا جميعا بفضل الله فتاكا وقطاع طرق ولصوصا، ألا يكون الأقرب إلى المعقول والأشبه أن يكون الخادم المتلصص هو المازني وأكون أنا الذي وقعت من فوق السطح ومت؟
هو :
لا أنكر قوة منطقك ولكني أسألك مرة أخرى - ألم تكن ثم علامة تميزكما؟
أنا :
هل تحسبني أبله؟ وفيم إذن قلت لك: إن للمسألة سرا؟ (فأبرقت أسارير وجهه ولمع السرور في عينيه وقال: لا أحسبك تضن علي بحل هذا اللغز بعد أن أوجعت رأسي بعقده؟)
أنا :
كلا! لقد كان هو أسود زنجيا وأنا كما ترى أسمر.
فنهض وانحنى وقال: «أشكرك.»
ولم أر بعد ذلك وجهه.
Unknown page