194

Sunan Ibn Māja

سنن ابن ماجه

Editor

شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد ومحمد كامل قره بللي وعبد اللّطيف حرز الله

Publisher

دار الرسالة العالمية

Edition

الأولى

Publication Year

1430 AH

Genres

Ḥadīth
عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، حِجَابُهُ النُّورُ، لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ".
ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ: ﴿أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [النمل: ٨] (١).
١٩٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ الْأَعْرَجِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ: قال: "يَمِينُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا شَيْءٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ، يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُ. قَالَ: أَرَأَيْتَ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ؟ فإنه لَمْ يَنْقُصْ مِمَّا فِي يَدَيْهِ شَيْئًا" (٢).

(١) حديث صحيح، المسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله- سماع وكيع منه قبل الاختلاط، وقد تابعه الأعمش في الرواية السابقة.
(٢) حديث صحيح، محمَّد بن إسحاق -وإن رواه بالعنعنة- تابعه السفيانان وغيرهما.
وأخرجه البخاري (٤٦٨٤)، ومسلم (٩٩٣) (٣٦)، والترمذي (٣٢٩٤)، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٨٦) و(١١١٧٥) من طريق أبي الزناد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٧٤١٩)، ومسلم (٩٩٣) (٣٧) من طريق همام بن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
وهو في "مسند أحمد" (١٠٥٠٠)، و"صحيح ابن حبان" (٧٢٥).
قوله: "سَحّاء"، قال السندي: بتشديد الحاء والمد: دائمة الصب بالعطاء، من سحَّ سحًا، وروي بالتنوين مصدرًا، قيل: ما أتم هذه البلاغة، وأحسن هذه الاستعارة، فلقد نبه رسول الله ﷺ بهذا اللفظ على معاني دقيقة، منها: وصف يده تعالى في=

1 / 136