Al-Sunna li-ʿAbd Allāh b. Aḥmad
السنة لعبد الله بن أحمد
Editor
د. محمد بن سعيد بن سالم القحطاني
Publisher
دار ابن القيم
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Publisher Location
الدمام
Genres
٥٤٢ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: " قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى ﵇ بِمَا شَبَّهْتَ صَوْتَ رَبِّكَ ﷿ حِينَ كَلَّمَكَ مِنْ هَذَا الْخَلْقِ؟ قَالَ: شَبَّهْتُ صَوْتَهُ بِصَوْتِ الرَّعْدِ حِينَ لَا يَتَرَجَّعُ "
٥٤٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: «مَكَثَ مُوسَى ﵇ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يَرَاهُ أَحَدٌ إِلَّا مَاتَ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﷿»
٥٤٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: «إِنَّمَا كَلَّمَ اللَّهُ ﷿ مُوسَى ﵇ بِقَدْرِ مَا يُطِيقُ مُوسَى مِنْ كَلَامِهِ وَلَوْ تَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ لَمْ يُطِقْهُ شَيْءٌ»
٥٤٥ - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ أَبُو عَلِيٍّ، نا أَبُو مَالِكٍ عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ اللَّهَ نَاجَى مُوسَى ﵇ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَصَايَا كُلُّهَا، فَلَمَّا سَمِعَ مُوسَىَ ﵇ كَلَامَ الْآدَمِيِّينَ مَقَتَهُمْ لِمَا وَقَعَ فِي مَسَامِعِهِ مِنْ كَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ⦗٢٨٥⦘ ﷿ وَكَانَ فِيمَا نَاجَاهُ أَنْ قَالَ لَهُ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ لِيَ الْمُتَصَنِّعُونَ بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَتَقَرَّبْ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَتَعَبَّدْ لِي الْمُتَعَبِّدُونَ بِمِثْلِ الْبُكَاءِ مِنْ خِيفَتِي، قَالَ مُوسَى: يَا إِلَهَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا، وَيَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ مَاذَا أَعْدَدْتَ لَهُمْ، وَمَاذَا جِزْيَتَهُمْ؟ قَالَ: أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَأُبِيحُهُمْ جَنَّتِي يَتَبَوَّءُونَ مِنْهَا حَيْثُ شَاءُوا، وَأَمَّا الْوَرِعُونَ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَمْ يَبْقَ عَبْدٌ إِلَّا نَاقَشْتُهُ الْحِسَابَ وَفَتَّشْتُهُ عَمَّا فِي يَدَيْهِ إِلَّا الْوَرِعِينَ فَإِنِّي أُجِلُّهُمْ وَأُكْرِمُهُمْ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَأَمَّا الْبَكَّاءُونَ مِنْ خِيفَتِي فَأُولَئِكَ لَهُمُ الرَّفِيعُ الْأَعْلَى لَا يُشَارَكُونُ فِيهِ "
1 / 284