٥٠٦ - حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلَّامٍ، يَقُولُ: «كَلَّمْتُ النَّاسَ وَكَلَّمْتُ أَهْلَ الْكِتَابِ، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَوْسَخَ وَلَا أَقْذَرَ وَلَا أَطْفَسَ مِنَ الرَّافِضَةِ، وَلَقَدْ نَفَيْتُ ثَلَاثَةَ رِجَالٍ إِذْ كُنْتُ بِالثَّغْرِ قَاضِيًا جَهْمِيَّيْنِ وَرَافِضِيًّا أَوْ رَافِضِيَّيْنِ وَجَهْمِيًّا وَقُلْتُ مِثْلُكُمْ لَا يُجَاوِرُ أَهْلَ الثُّغُورِ»
٥٠٧ - أُخْبِرْتُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا، وَأَمَّا سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ فَبَلَغَنِي حَسِبْتُ أَنَّهُ يُخْبِرُ ذَلِكَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: يَنْزِلُ الرَّبُّ ﷿ شَطْرَ اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: «مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»، وَيَقُولُ مَلَكٌ سَبِّحُوا الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، وَأَمَّا سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ سَبَقَتْ رَحْمَةُ رَبِّي غَضَبَهُ، قَالَ: فَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ: كُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ سَلَّمَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى جَاءَ السَّمَاءَ السَّادِسَةَ فَقَالَ جِبْرِيلُ ﵇ هَذَا مَلَكٌ فَسَلَّمَ فَبَدَرَهُ الْمَلَكُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: وَدِدْتُ أَنِّي سَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ " قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ قَالَ جِبْرِيلُ ﵇: «إِنَّ اللَّهَ يُصَلِّي»، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ⦗٢٧٣⦘: وَهُوَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَا صَلَاتُهُ؟ قَالَ: يَقُولُ «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي»، قَالَ: فَاتَّبِعْ ذَلِكَ قُلْتُ: أُقَدِّمُ بَعْضَ ذَلِكَ قَبْلَ بَعْضٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ