33

Al-sumū al-rūḥī al-aʿẓam waʾl-jamāl al-fannī fī al-balāgha al-nabawiyya

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Editor

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Publisher

دار البشير للثقافة والعلوم

Edition Number

الأولى

فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي. فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ، مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ! فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! لاَ تَسْتَهْزِئْ بِي! فَقُلْتُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ بِكَ! فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا (١)، اللَّهُمَّ! فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ! فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ

(١) زاد في رواية أبي هريرة، وأنس بن مالك ﵄: «ولو شِئْتُ لم أُعْطِهِ إلا أَجْرَهُ الأولَ».

1 / 37