Summary of the Explanation of the Principles of Rulings

Faisal Al Mubarak d. 1376 AH
19

Summary of the Explanation of the Principles of Rulings

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

Investigator

-

Publisher

-

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Genres

قوله: «وما يُعَذَّبان في كبير»؛ أي: الاحتراز منه سهل، وقيل: ليس بكبير في اعتقادهما وهو عند الله كبير، كما قال - تعالى -: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٥]، وفي روايةٍ: «وما يُعذَّبان في كبير ولكنه كبير» . قوله: «أمَّا أحدهما فكان لا يستتر من البول»؛ أي: من بوله، قال البخاري: "وقال النبي ﷺ في صاحب القبر: «كان لا يستتر من بوله»، ولم يذكر سوى بول الناس"، انتهى. وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «استنزهوا من البول؛ فإن عامة عذاب القبر منه»؛ رواه الدارقطني، وقد استدلَّ بعض العلماء بقوله: «من البول» على نجاسة الأبوال كلها من الآدميين والبهائم مأكولة اللحم وغيرها، والحديث خاصٌّ ببول الآدميين؛ فأمَّا أبوال ما يُؤكَل لحمه فطاهرة؛ والدليل على ذلك: أن النبي ﷺ أمر العرنيين أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من أبوالها وألبانها، وقال ﷺ: «صلُّوا في مرابض الغنم» . وفي الحديث إثبات عذاب القبر ووجوب إزالة النجاسة مطلقًا والتحذير من ملابستها، وفيه أن النميمة من الكبائر، وهي نقل كلام الناس بقصد الإضرار. قوله: "فأخذ جريدة رطبة" أخذ بعض العلماء من هذا الحديث استحباب وضع الجريد الرطب ونحوه على القبور؛ لأنه يسبح ما دام رطبًا فيحصل التخفيف ببركة التسبيح، وأنكره بعضهم، وقال: هذا من خصائص النبي ﷺ لأنه أمر مغيب. تتمَّة: عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «اتَّقوا اللاعنين»، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلَّى في طريق الناس أو في ظلِّهم»؛ رواه مسلم. وعن عبد الله بن مغفل ﵁ عن النبي ﷺ قال: «لا يبولن أحدكم في مستحمِّه ثم يتوضَّأ منه؛ فإن عامة الوسواس فيه»؛ رواه أحمد وأبو داود. وقال ابن ماجه: سمعت علي بن محمد يقول: إنما هذا في الحفيرة، فأمَّا اليوم فمغتسلات الجص والصاروج والقير فإذا بال وأرسل عليه الماء فلا بأس به. وعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا تغوَّط الرجلان فليتوارَ كلُّ واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدَّثا؛ فإن الله يمقت على ذلك»؛ رواه أحمد. * * *

1 / 23