83

Sulwan Mutac

Genres

============================================================

قال له : أنا غلام رسول كسرى وسي ى فى هذه الدار، فقال الجاسوس : ومن كسرى ومن رسوله؟.

فقال الغلام : كسرى ملك بابل أر بل سيدى إلى ملك ارضكم ، فقال الجاسوس : قد عرفت حين ذكرت بابل ينى كنت فى صباى آجيرا لرجل من اهل بابل ، ثم أمسك عن الغلام أياما لا يسأله شيئا .

وكان يقال : التتقير (1) تتفير.

وقيل : التتقيب يريب الأريب(2).

ل وقيل : من تسرع إلى الأمانة فلا لوم على من اتهمه بالإضاعة، ومن سرع إلى المشاركة فى السر فلا لوم على من اتهمه بالإذاعة ، ومن تتصح قبل ان يستصح فلا لوم على من اتهمه بالخداع، ومن عنى بكشف ما ستر عنه فلا ال لوم على من اتهمه بخبث الطباع .

قيل : إن الجاسوس قال للغلام يوما : إذا حرج مولاك فنى إياه .

فقال الغلام : ان مولاى لا ينصرف، قال الجاسوس: أمريض هو؟.

قال الغلام : لا، ولكن ملككم حظر عليه نخروج وعلى الناس الدخول إليه، فبكى الجاسوس، فقال له الغلام : ما الذى أبكاك 9 فقال الجاسوس : ابكتتى الرحمة لمولاك مما هو فيه ، لأنى ابتليت بمظه؛ وذلك أنى حبست مرة ال فى دين كان على ومنعت امراتى من الدخول على ، فولا أن الله تعالى من على برجل كان محبوسا معى فكان يسلينى بحديثه وأنسه(1) لهلكت غما ؛ فهل تحدث مولاك وتسليه؟

فقال الغلام : إنى لا أعرف هذا ولا أبرى خبرا أطربه به، فقال الجاسوس له: افلا أدلك على ذلك ؟ فقال الغلام : بلى ، فأحسن إلى بذلك .

فقال له الجاسوس : إذا خرجت من عند مولاك فطف فى المدينة وتأمل ما (1) الجدل والنزاع .

(2) الماهر النكى .

(2) أى استانس بحديثه وكللمه .

Page 83