455

Al-Sulūk fī Ṭabaqāt al-ʿUlamāʾ waʾl-Mulūk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Editor

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Edition

الثانية

كَلَام ابْن خلكان فِي حَقه وَطَرِيق نسبته حرفية اخذ الْيَد عَن الشَّيْخ عَليّ بن القارى عَن ابي الْفضل ابْن كامخ عَن عَليّ بن بارباري عَن مهلي العجمي عَن ابي بكر الشبلي عَن ابي الْقَاسِم الْجُنَيْد عَن خَاله سرى عَن مَعْرُوف الْكَرْخِي عَن عَليّ بن مُوسَى الرضى عَن مُوسَى الكاظم عَن جَعْفَر الصَّادِق عَن مُحَمَّد الباقر عَن زين العابدين عَن ابيه الْحُسَيْن بن عَليّ عَن ابيه عَليّ عَن النَّبِي ﷺ
واما الْقُدسِي فَهُوَ ابْن الْخطاب عمر بن عبد الرَّحْمَن بن حسان الْمَعْرُوف بالقدسى كَانَ وَالِده دمشقيا وامه من عسقلان اجْتمعَا بالقدس وازدوجا فِيهِ واقاما بِهِ فولد عمر هُنَاكَ سنة ارْبَعْ وَقيل سنة سِتّ وستماية وَلحق بام عُبَيْدَة وَهُوَ ابْن اثْنَي عشرَة سنة وادرك الشَّيْخ نجم الدّين الْمَعْرُوف بالاخضر من ذُرِّيَّة اخي الشَّيْخ احْمَد فاخذ عَلَيْهِ الْعَهْد وتربا بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا رأى كَمَاله امْرَهْ ان يدْخل مَكَّة ويحج وَيدخل الْيمن لينشر فِيهِ الْخِرْقَة واخبره انه يجْتَمع فِيهِ بِرَجُل مبارك ينْتَفع بِهِ فِي دينه ودنياه فَفعل ذَلِك وَلما خل الْيمن اجْتمع بالفقيه عمر بن سعيد العقيبي الْآتِي ذكره فاقام عِنْده بذى عقيب اياما وَذَلِكَ سنة تسع واربعين وستماية فشهره الْفَقِيه عمر وبجله ثمَّ اسكنه موضعا على قرب مِنْهُ يعرف بالمعشب ثمَّ انْتقل مِنْهُ الى اماكن بني لَهُ بهَا ربطا حَتَّى كَانَ آخر رِبَاط سكنه الذهوب تَحت مَدِينَة اب فَلم يزل بِهِ حَتَّى توفّي بعد ان انتشرت عَنهُ الْخِرْقَة الرفاعية لَا سِيمَا بِجِهَة المخلاف وَكَانَت وَفَاته بالرباط الْمَذْكُور لَيْلَة الْجُمُعَة لثمان بَقينَ من ربيع الْآخِرَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وستماية وَلم يعقب غير ابْنة تزَوجهَا خَلِيفَته الشَّيْخ عِيسَى بن

2 / 60