220

al-Suluk fi tabaqat al-ʿulamaʾ wa-l-muluk

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Investigator

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Edition Number

الثانية

جمَاعَة بعلقان الْبَلَد الْمُقدم ذكره فِي مُدَّة آخرهَا جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَمن وَادي ميتم بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق ثمَّ مِيم وَهُوَ وَاد كَبِير فِيهِ قرى كَثِيرَة ومزارع عَظِيمَة بِالْقربِ من مَدِينَة إب يسْقِي مَاؤُهُ وَادي لحج وَيُقَال إِنَّه سمي باسم رجل من مُلُوك حمير وَكَذَلِكَ غَالب الْيمن إِنَّمَا هِيَ مُسَمَّاة بهم كَانَ بالوادي من أهل الطَّبَقَة عبد الله بن يزِيد القسمي عرف بالميتمي كَانَ فَقِيها صَالحا زاهدا ورعا رأى لَيْلَة الْقدر فَسَأَلَ الله أَن يرزقه رزقا حَلَالا فرزقه نحلا وَبَارك فِيهِ بِحَيْثُ أَنه كَانَ يَبِيع من عسله وَولده جملَة مستكثرة وَرُوِيَ أَنه سمع هَذَا الدُّعَاء فِي لَيْلَة الْجُمُعَة أَو فِي لَيَال ذكر عَنهُ فضل عَظِيم فِي أُمُور الدَّاريْنِ وَهُوَ اللَّهُمَّ منشىء الْخلق بِحِكْمَتِهِ وممسك السَّمَاوَات وَالْأَرْض أَن تَزُولَا بقدرته يَا من لَيْسَ لأوليته ابْتِدَاء وَلَا لآخرته انْتِهَاء يَا بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض يَا ذَا الْمَعْرُوف الَّذِي لَا يُنكر أَسأَلك بِأَن الرَّحْمَة فِيك مَوْجُودَة وَأَن الْمَغْفِرَة عنْدك معهودة يَا مولى كل قوي وَضَعِيف وَيَا غياث كل ملهوف يَا الله يَا رحمان ارْحَمْ غربتي فِي الْقَبْر وانقطاعي إِلَيْك وَكَانَ الْفَقِيه يَسْتَعْمِلهُ فِي كل أَمر مُهِمّ فيفرجه الله وَكَانَت وَفَاته سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَمِنْهُم حَمْزَة بن مقبل بن سَلمَة كَانَ فَقِيها عَالما وَكَانَ قد يجْتَمع مَعَ الْفَقِيه مقبل مقدم الذّكر ذكرُوا أَنَّهُمَا اجْتمعَا بِمَكَّة وعَلى عَرَفَات فَكَانَ يسْأَل مقبل الدُّعَاء وَأَنه سُئِلَ بِعَرَفَات فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَبسط يَدَيْهِ وَلم أعلم من أَي بلد هُوَ وَلَعَلَّه من الْجند ونواحيها وَمِنْهُم أَبُو بكر بن عبد الله بن صبيح الأصبحي مَسْكَنه قَرْيَة الذنبتين كَانَ فَاضلا وَهُوَ مِمَّن أَخذ عَن ابْن أبي ميسرَة سنَن أبي قُرَّة بِمَسْجِد الْجند سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة

1 / 278