253

الهجرة العامة

التي مرجعها اللغة، يدخل فيها كل من هاجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعد الحديبية أو من أسلم قبل الحديبية من أصحاب الوفود وعاد إلى بلاده ،سواء قبل فتح مكة أو بعده، أما التي نفاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة إنما هي الهجرة الشرعية، أما مطلق الهجرة فمتعلق باللغة لا بالشرع، ولذلك فالذي يهاجر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح مكة لا يقال عنه مهاجر، ولكن يبقى له الفضل في هذا بقدر ما يقدمه للإسلام، كما أن من يهاجر ويقيم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الحديبية يكون أفضل في العموم ويبقى له فضل ما يقدمه للإسلام، وهكذا.

Page 254