223

الطبقة السادسة عشرة من الصحابة: طبقة أصحاب الحديبية

وهي (الخامسة في المرحلة المدنية): وقد حدثت في السنة السادسة من الهجرة، وغزوة الحديبية لها شأن كبير عند أهل السير والمغازي وقد ذكر أهل المغازي والسير أسماء كثير ممن شهدها وبايع البيعة المعروفة ببيعة الرضوان، وكثيرا ما يذكر أصحاب التراجم ذلك بقولهم (شهد بيعة الرضوان، بايع تحت الشجرة، كان من أصحاب الشجرة، شهد الحديبية..) ونحو ذلك.

ويدخل في أصحاب الحديبية من حيث السبق إلى الإسلام والصحبة الشرعية عدة طبقات فرعية وهي:

كل من شارك في أحد الغزوات التي بينها وبين غزوة الخندق: غزوة بني قريظة، وغزوة بني لحيان.

كل من شارك في أحد السرايا بين الخندق والحديبية وهي:

سرية عبد الله بن عتيك لقتل أبي رافع (سلام بن أبي الحقيق).

سرية محمد بن مسلمة إلى فدك.

سرية عكاشة بن محصن إلى الغمر.

سرية محمد بن سلمة إلى ذي القصة.

سرية زيد بن حارثة إلى بني سليم.

سرية زيد بن حارثة أيضا إلى العيص.

سرية زيد بن حارثة إلى الطرف.

سرية زيد بن حارثة إلى جذام من أرض الشام.

سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى.

سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل.

سرية علي بن أبي طالب إلى بني سعد بن بكر بفدك.

سرية زيد بن حارثة إلى بني فزارة.

سرية عبد الله بن رواحة إلى خيبر.

سرية كرز بن جابر الفهري للعرنيين.

سرية عمرو بن أمية الضمري لقتل أبي سفيان.

سرية أبي عبيدة للخبط (سيف البحر).

إذن فالمجموع غزوتان وست عشرة سرية لا بد أن يذكر فيها بعض الصحابة ممن لم يذكروا قبل ذلك، فكل من ذكر فيها -ممن لم يذكر في الخندق وما قبلها- فله حكم أهل الحديبية في الجملة، ويمتاز أهل الحديبية بمزيد من الاختصاص والفضل، لكن هؤلاء أفضل ممن أتى بعدهم مثلما من ذكر قبلهم أفضل منهم من حيث الجملة لا يشمل هذا كل فرد.

Page 224