223

Sudan

السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)

Genres

واهتم محمد علي بالأسطول منذ سنة 1810. وقد أحصى مانجان قطعه فبلغت 28 سفينة حربية منها 10 بوارج كبيرة و6 فرقاطات وأربع سفن كورفيت وأربع «إبريق» وأربع أخرى، وأحصى كلوت بك العدد سنة 1840 فبلغ 32 قطعة، وذكر إسماعيل سرهنك باشا في كتابه إحصاء سنة 1843. فبلغ العدد 36 قطعة. (2) الجيش في عهد إسماعيل

بلغ عدده 89088 حسب إحصاء سرهنك باشا في كتابه يضاف إليه 30 ألفا في السودان. (3) في عهد توفيق

ثم قيدت الحكومة العثمانية عدد الجيش بعد عهد إسماعيل بمقدار 18 ألف جندي، وقامت الثورة العرابية احتجاجا على معاملة الضباط الشراكسة، وألغى الإنكليز جيش عرابي، ثم أنشئ جيش جديد، وقد أرسلت فلول جيش عرابي مع حملة هكس. (4) بعد الاحتلال الإنكليزي

ودرب الجيش المصري من جديد في عهد الاحتلال بقيادة جرانفيل باشا وكتشنر باشا ثم ونجت باشا. (5) الضباط السودانيون

رقى اللورد كتشنر الممتازين من الجنود السودانيين الشبان بالجيش المصري ضباطا بعد استعادة السودان، ثم أدخل أبناء الجنود الممتازين المتقدمين في السن المدرسة الحربية بالعباسية، ثم أنشئت المدرسة الحربية بالخرطوم في مايو سنة 1905، وتخرج منها ضباط سودانيون، وأغلقت سنة 1924 بسبب حوادث تلك السنة.

أما الآن فيرقى الضباط من تحت السلاح في قوة الدفاع عن السودان. وفي هذا العام رئي اختيار بعض خريجي كلية غوردون؛ ليتعلموا الفنون العسكرية لمدة سنتين ونصف في فرق قوة الدفاع كجنود ثم يرقون إلى رتبة الملازم الثاني.

وقد أنشئت كلية غوردون سنة 1903، وأنشئت بعدها المدرسة الحربية في السودان سنة 1905، وكان التعليم فيها مجانيا مع دفع مرتبات للطلبة، وكان الغرض من إنشائها تخريج ضباط سودانيين يعينون في الأورط السودانية التي تؤلف جزءا من الجيش المصري، الذي كانت الحكومة المصرية تدفع مرتباته ونفقاته لكل من كانوا به من ضباط إنكليز ومصريين وسودانيين، وجنود مصرية وسودانية.

وقبل إنشاء المدرسة الحربية، ألحق كتشنر باشا بعض الطلبة السودانيين بالمدرسة الحربية بالقاهرة، وبتخرجهم منها، وبتخرج زملائهم من بعدهم في المدرسة الحربية السودانية بالخرطوم أخذ عدد الضباط السودانيين في الأورط السودانية في الازدياد حتى أصبح أكثر ضباطها من السودانيين تقريبا وقوادها من الإنكليز وباقي الضباط بين مصريين وبريطانيين.

ومما هو جدير بالذكر أن جنود الأورط السودانية كانت لا تستطيع الحياة العسكرية بغير وجود نسائهم معهم، ولذلك كان بجانب معسكر الجنود السودانيين يقوم معسكر لنسائهم. وتعين فيه قوموندانة هي زوجة لقوموندان معسكر الرجال، ويأخذن تعيينا كما يأخذ الجيش نفسه، وهن يتبعن رجالهن في المعارك، ويحضرن الطعام لهم ويزغردن احتفاء بهم، ويمتزن بالشجاعة، ويتباهين بالأبطال الشجعان من أزواجهن، ويحتقرن الأزواج الجبناء. (6) حادث سحب الجيش المصري

كانت الأورط المصرية في سنة 1924 ترابط بين حلفا والخرطوم وكسلا، بينما كانت الأورط السودانية تعسكر في أعالي النيل وعند بحر الغزال وسنار ومنجلا.

Unknown page