Subul Huda
سبل الهدى والرشاد
Investigator
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية بيروت
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
Publisher Location
لبنان
[(١)] أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي. أحد حفاظ الحديث وضابطيه المتقنين. ولد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري وأبي الحسن المحاملي، واستفاد من الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وأبي نصر بن الصباغ. وشهرته في الحديث تغني عن الإطناب في ذكر مشايخه فيه وتعداد البلدان التي رحل إليها وسمع فيها، وذكر مصنفاته في ذلك فإنها تزيد على ستين مصنفا، منها تأريخ بغداد. وقال ابن ماكولا: كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة، وحفظا، وإتقانا، وضبطا لحديث رسول الله ﷺ، وتفننا في علله وعلما بصحيحه، وغريبه، وفرده، ومنكره. قال: ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله. وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي: كان أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه. وقال ابن السمعاني: كان مهيبا، وقورا، ثقة، متحريا، حجة، حسن الخط، كثير الضبط، فصيحا، ختم به الحفاظ. وقال غيره: كان يتلو في كل يوم وليلة ختمة. وكان حسن القراءة، جهوري الصوت. توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة. ودفن إلى جانب بشر الحافي. وقال ابن خلكان: سمعت أن الشيخ أبا إسحاق ممن حمل جنازته لأنه انتفع به كثيرا، وكان يراجعه في الأحاديث التي يودعها كتبه. الطبقات لابن قاضي شهبة ١/ ٢٤٠- ٢٤١، والأعلام ١/ ١٦٦، ووفيات الأعيان ١/ ٧٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ١١٣٥. [(٢)] الحسن بن أبي الحسن البصري مولى أم سلمة والرّبيع بنت النّضر أو زيد بن ثابت أبو سعيد الإمام أحد أئمة الهدى والسنة، رمي بالقدر، ولا يصح. عن جندب بن عبد الله وأنس وعبد الرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار وأبي بكرة وسمرة. قال سعيد: لم يسمع منه وأرسل عن خلق من الصحابة. وروى عنه أيوب وحميد ويونس وقتادة ومطر الورّاق وخلائق. قال ابن سعد: كان عالما جامعا رفيعا ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما، ما أرسله فليس بحجة. وكان الحسن شجاعا من أشجع أهل زمانه، وكان عرض زنده شبرا. قال ابن عليّة: مات سنة عشر ومائة. قيل: ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر. الخلاصة ١/ ٢١١.
1 / 88