بذاك" «) .
٥٤٤- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَلْم العَلوي١: سَلْم بْن قَيْس"٢.
سألت أبا دَاوُد عَن نَاصِح البصري٣، فقال: "ثقة.
«) انظر: تهذيب التهذيب ١١/٤٣٠.
١ العلوي بفتح العين المهملة واللام المخففة آخرها واو.
قال أبو داود ﵀ في سننه: "ليس علويًا - يعني ممن ينسب لعلي ﵁ كان يبصر في النجوم".
وقال الحافظ ابن حجر: "وممن ينسب إلى علم الهيئة سلم العلوي، وقيل: هو منسوب إلى علي بن سويد الأزدي".
انظر: سنن أبي داود ٢/٥٥١، الأنساب ورقة ٣٩٧، وجه ب، تبصير المنتبه ٣/١٠٢.
٢ سلم بفتح السين المهملة وتخفيف اللام بن قيس العلوي، البصري ضعيف من الرابعة/ بخ م ت تم.
انظر: الجرح والتعديل ٢/١/٢٦٣، تهذيب الكمال ٣/١٢١، ميزان الاعتدال ٢/١٨٧، الخلاصة ١٤٧، تقريب التهذيب ١٢٩.
٣ ناصح أبو العلاء البصري مولى بني هاشم، لين الحديث، من الثامنة، وزعم الترمذي أنه صاحب سماك.
قلت: "قول أبي داود المذكور يوضح الفرق بين الاثنين".
وأما إطلاق توثيق أبي داود ففيه نظر. فالمذكور ضعفه ابن معين مرة ووثقه في أخرى، ووثقه البخاري مرة وقال في أخرى: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث"، ووثقه الدارقطني مرة وقال في الأخرى: "ليس بالقوي"، ووثقه الحاكم أبو عبد الله، وقال ابن حبان: "منكر الحديث على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
والمتأمل في هذه الأقوال يرى أن صاحب الترجمة أقرب إلى الضعف منه إلى التوثيق، فلو أسقطنا قول ابن معين والبخاري والدارقطني إذ من الصعب أن نأخذ بقول أحدهم لاختلاف آرائهم فيه - ولربما رجحنا تضعيف ابن معين على توثيقه لأنه من رواية الدوري وهو من أشهر تلاميذته - وبقي لدينا قول الحاكم وأبي حاتم وأحدهما متشدد وهو أبو حاتم والآخر متساهل وفي النهاية نرى أن قول ابن حبان هو الفصل في هذا المقام.
ولعل قصد أبي داود بقوله: "ثقة" أي إذا ما قورن بناصح الكوفي، فذاك ضعيف لا يحتج بروايته ولا يعتبر بها، والله أعلم.
انظر: التاريخ الكبير ٤/٢/١٢١، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص ٣٠٥، مجروحي ابن حبان ٣/٥٥، ميزان الاعتدال ٤/٢٤٠، تهذيب التهذيب ١٠/٤٠٣، تقريب التهذيب ٣٥٥.