205

Studies in the Style of the Quran

دراسات لأسلوب القرآن الكريم

Publisher

دار الحديث

Edition Number

بدون

Publisher Location

القاهرة

Genres

يعمل ما بعدها فيما قبلها؛ فيقدر العامل محذوفا من معنى ﴿لسوف أخرج﴾ أي إذا ما مت أبعث». وفي المغني ٢: ١٥٠: «وأما قوله تعالى: ﴿ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا﴾ فإن (إذا) ظرف لأخرج، وإنما جاز تقديم الظرف على لام القسم لتوسعهم في الظروف». وفي القرطبي ٥: ٤١٧٠: «واللام للتأكيد»، وانظر البرهان ٤: ١٩٧ دخلت اللام في جواب (إذا) في شعر بن منقذ (معاصر لجرير): أملح الخلق إذ جردتها غير سمطين عليها وسؤر لحسبت الشمس جلبابها قد تبدت من غمام منسفر والشعر من قصيدته مفضلية، قال الأنباري في شرح المفضليات ص ١٥٩: «وقوله: إذا جردتها، أي لو جردتها، فمن ثم قال: لحسبت». وقال شارحا المفضليات طبع دار المعارف ص ٩٢: «لحسبت: جواب (إذا) بتضمينها معنى (لو). ولو نجد هذا الاستعمال فيما بين أيدينا من المصادر» هذا الاستعمال موجود في قوله تعالى: ﴿أئذا ما مت لسوف أخرج حيا﴾ سواء اعتبرنا اللام لام الابتداء، أو اعتبرناها لام القسم، فهو استعمال لا غبار عليه وقد جاء في شعر يحتج به أيضًا. بقى أن نتساءل: هل يجوز دخول اللام في جواب (إن) قياسا على (إذا)؟ في شرح قواعد الإعراب ج ١٣: «تسامح المصنفون بدخول اللام في جواب (إن) الشرطية المقرونة بلا في قولهم: وإلا لكان كذا، حملا على دخولها في جواب (لو) الشرطية، لأنها أختها، ومنع الجمهور دخول اللام في جواب (إن)، وأجازه ابن الأنباري». وفي كليات أبي البقاء ص ٤٠٨: «وقال الدماميني: فعله المصنفون، ولا أعرف أحدا صرح بجوازه، ولا وقفت لع على شاهد، وقد يقال: إنما فعلوه تشبيها لها بلو». وانظر ص ٧٨. وفي التسهيل ص ٦٤: «ولا (تدخل) على جواب شرط خلافا لابن الأنباري». وانظر حاشية الأمير على المغني ١: ٢١٥.

1 / 201