105

Studies in Quranic Sciences - Fahd Al-Roumi

دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي

Publisher

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

Edition Number

الثانية عشرة ١٤٢٤هـ

Publication Year

٢٠٠٣م

Genres

وأربعين سورة كانت التي بعدهن سورة "ق"١. وهذا يدل على أن السور كانت مرتبة في عهد الرسول ﷺ. ٣- قال السيوطي رحمه الله تعالى: "ومما يدل على أنه توقيفي كون الحواميم رتبت وَلاءً "يعني متوالية" وكذا الطواسين، ولم ترتب المسبحات ولاء، بل فصل بين سورها وفصل بين "طسم" الشعراء و"طسم" القصص بـ "طس" مع أنها أقصر منهما، ولو كان الترتيب اجتهادا لذكرت المسبحات ولاء، وأخرت "طس" عن القصص"٢. القول الثاني: أن ترتيب السور اجتهاد من فعل الصحابة ﵃. وهذا قول جمهور العلماء، قال ابن فارس: جمع القرآن على ضربين: أحدهما: تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا هو الذي تولته الصحابة وأما الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توقيفي تولاه النبي ﷺ كما أخبر به جبريل عن أمر ربه٣. ومما استدلوا به على ذلك. ١- اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة قبل أن يجمع القرآن، فلو كان توقيفيًّا لاتفقت مصاحفهم كما اتفقت في ترتيب الآيات، فقد كان مصحف علي مرتبًا على النزول وأول مصحف ابن مسعود البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، ومصحف أبي الفاتحة، ثم البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران.

١ البرهان: الزركشي ج١ ص٢٤٧. قلت: هذا إذا لم نعد الفاتحة، أما إذا عددناها فإن التي بعدهن سورة "الحجرات" ولهذا وقع الاختلاف في أول المفصل، ومن لم يعد الفاتحة من الطوال فقد عدها من المفصل. ٢ الإتقان: السيوطي ج١ ص٦٣. ٣ الإتقان: السيوطي ج١ ص٦٢.

1 / 110