المسلمين في شغاف قلوبنا، صورة مشرقة خالدة، تتوارثها الأجيال، ويعرفها من كلّ خَلَفٍ عُدُوله.
شيبه - ﷺ - ـ
كان - ﷺ - قليل شيب الرّأس والّلحية، فقد قُبِضَ - ﷺ - ولم يبلغ ما في رأسه ولحيته من الشّيب عشرين شعرة، قال أنس ﵁: " ... فتوفّاه الله وليس في رأسه ولحيته عشرون شَعْرَةً بيضاءَ " (^١).
وروى مسلم عن أنس أنّه سُئل عن شيب النّبيّ - ﷺ - فقال: " ما شانه الله ببيضاء " (^٢) يريد أن أنّ تلك الشعرات البيض لم تغيّر حُسْنه - ﷺ - ـ.
وأخرج التّرمذي عن ابن عبّاس، قال: " قال أبو بكر ﵁: يا رسول الله، قد شِبْتَ، قال: شيّبتْني هودٌ، والواقعة، والمرسلات، و(عمّ يتساءلون) و(إذا الشّمس كوّرت) " (^٣).
سِنُّه - ﷺ ـ
أخرج البخاري عن ابن عبّاس ﵄، قال: " بُعِثَ رسول الله - ﷺ - لأربعين سنة، فمكثَ بمكّة ثلاثَ عشرةَ سنة يُوحى إليه، ثمّ أُمِر بالهجرة فهاجرَ عشر سنينَ، ومات وهو ابنُ ثلاثٍ وستين " (^٤).