24

Stopping the Temptation: A Critical Study of the Instigators' Suspicions and the Trials of Jamal and Siffin According to the Methodology of the Muhaddithin

وأد الفتنة دراسة نقدية لشبهات المرجفين وفتنة الجمل وصفين على منهج المحدثين

Publisher

دار عمار للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

عمان - المملكة الأردنية الهاشمية

Genres

سَبْطٍ رَجِلٍ " (^١). ومعنى كلام أنس ﵁ أنّ النَّبيَّ - ﷺ - كان لا بالطّويل الذّاهب ولا بالقصير، لكنّه إلى الطّول أقرب، وكان أبيض مُشْربًا بياضُه بِحُمرة، وكان شعره وسطًا بين الجعد والمتسرّح. كذلك كان - ﷺ - أحسن النّاس وجهًا وأنورهم، لو رأيته رأيت الشّمس طالعة، أو القمر بازغًا، لم يصفه واصف إلاّ شبهه بهما في الاستدارة والجمال سُئل البَراءُ: " أكان وجْهُ النَّبيِّ - ﷺ - مثل السّيف؟ قال: لا، بل مثلَ القمر " (^٢). وقال رجل لجابر بن سَمُرَة: " وجْهُهُ مثْلُ السّيف؟ قال: لا، بل كان مثلَ الشّمس والقمر، وكان مستديرًا، ورأيتُ الخاتم عند كتفه مثلَ بيْضَة الحمامة يُشْبِهُ جَسَدَهُ " (^٣). وقال كعب بن مالك: " وكان رسول الله - ﷺ - إذا سُرّ اسْتَنَار وَجْهُهُ كأنّه قِطْعَةُ قمر وكنّا نعرف ذلك منه " (^٤). وجاء في مشيته أنّه - ﷺ - كان إذا مشى أسرع وتمايل إلى قدّام كأنّما يمشي في الطّريق صاعدًا، أخرج أحمد بإسناد حسن، قال: " ما رأيتُ شيئًا أحْسَنَ من رسول الله - ﷺ - كأنّ الشّمس تجري في وجهه (^٥)، وما رأيتُ أحدًا أسرع في مشيه من رسول الله - ﷺ - كأنّما الأرض تُطوى له إنّا لنُجهِدُ أنفسَنا، وإنّه لغيرُ مكترث " (^٦) وأخرج أحمد بإسناد صحيح عن محمّد بن

(^١) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٤/ص ١٦٤) أحاديث الأنبياء. (^٢) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٤/ص ١٦٥) كتاب أحاديث الأنبياء. (^٣) مسلم " صحيح مسلم بشرح النّوويّ " (م ٨/ج ١٥/ص ٩٧) كتاب الفضائل. (^٤) البخاري " صحيح البخاري " (م ٢/ج ٤/ص ١٦٦) كتاب أحاديث الأنبياء. (^٥) شبّه جريان الشّمس في فلكها بجريان الحسن في وجهه - ﷺ ـ. (^٦) أحمد " المسند " (ج ٩/ص ٥٣/رقم ٨٩٢٣).

1 / 24