Speeches and Lessons of Sheikh Abdul Rahim Al-Tahan
خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان
Genres
وهذه الأحاديث الثلاثة عليها تدور جميع الأحاديث، وهي أصول الإسلام كما روى ذلك الإمام أحمد – نضر الله وجهه ونور مرقده – (١) .
ووجه ذلك أن حديث النعمان بن بشير – ﵄ – يدل أن النبي – ﷺ بين لنا جميع ما يتعلق بحياتنا فعلًا وتركًا، فيجب علينا الأخذ بالحلال، والبعد عن الحرام، وما اشتبه علينا أمره، نتوقف فيه حتى يتبين لنا حكمه (٢) .
وذلك المسلك منا ينبغي أن يكون على الكيفية الواردة عن نبينا – ﷺ – دون زيادة أو نقصان، أو تغيير، وهذا هو مدلول حديث أمنا عائشة – ﵂ –.
أما حديث عمر – ﵁ – فيدل على أنه لا بد من حسن الباطن كما حسن العمل في الظاهر، فذلك مسلك عباد الله المخلصين، أما الاختلاف بينهما، ومغايرتهما لبعضهما فشأن المنافقين – نسأل الله الكريم طهارة القلوب من جميع الآفات والعيوب.
_________
(١) انظر جامع العلوم والحكم: (١٠) وانظر ما يتعلق بهذا الموضوع في شرح النووي لصحيح مسلم: (١٣/٥٣)، وفتح الباري: (١/١١)، والفتح المبين: (٤٩)، والفتوحات الربانية على الأذكار النواوية: (٦٤-٦٥) .
(٢) وفي مستدرك الحاكم – كتاب الرقاق: (٤/٣١٩) بإسناد صحيح أقره الذهبي، وسنن الترمذي – كتاب صفة القيامة – باب (من درجات المتقين): (٧/١٦٠) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب، وسنن ابن ماجه – كتاب الزهد – باب الورع والتقوى: (٢/١٤٠٩)، وسنن البهيقي: (٥/٣٣٥) كتاب البيوع – باب كراهية مبايعة من أكثر ماله من الربا وثمن المحرم، ومعجم الطبراني الكبير كما في جمع الجوامع: (١/٩١٩) عن عطية السعدي قال قال رسول الله – ﷺ: "إن الرجل لا يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذرًا لما به بأس".
1 / 19