264

Ṣalāḥ al-buyūt

صلاح البيوت

Publisher

مطبعة السلام - ميت غمر

Edition

الأولى

Publication Year

٢٠٠٩ م

Publisher Location

مصر

Genres

وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنّ أَوْ آبَآئِهِنّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ أَبْنَآئِهِنّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنّ أَوْ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِيَ إِخْوَانِهِنّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنّ أَوْ نِسَآئِهِنّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنّ أَوِ التّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرّجَالِ أَوِ الطّفْلِ الّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىَ عَوْرَاتِ النّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنّ وَتُوبُوَاْ إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (١)
أسباب نزول الآية: عن مقاتل بن حيان، أن جابر بن عبد الله حدث أن أسماء بنت مرثد كانت في نخل لها في بني حارثة، فجعل النساء يدخلن عليها غير مؤتزرات فيبدو ما في أرجلهن يعني الخلاخل، ويبدو صدورهن وذوائبهن، فقالت أسماء: ما أقبح هذا؟ فأنزل الله في ذلك ﴿وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ﴾ (٢)
يقول ابن كثير رحمة الله في قوله ﴿وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ﴾ ...: أي عما حرم الله عليهن من النظر إلي غير أزواجهن .. ولهذا ذهب كثير من العلماء إلي أنه لا يجوز للمرأة النظر إلي الرجال الأجانب بشهوة وبغير شهوة أصلا، لما روي عن أم سلمه عندما دخل عليهم ابن أم مكتوم .. وذهب آخرون من العلماء إلي جواز نظرهن إلي الأجانب بدون شهوة، كما ثبت

(١) سورة النور – الآيتان ٣٠ – ٣١.
(٢) مختصر تفسير ابن كثير ٢/ ٥٩٩ الدر المنثور ٥/ ١٠٤ - تفسير آيات الأحكام الصابوني ٢/ ١٤٨

1 / 265