177

Siyar Aʿlām al-Nubalāʾ

سير أعلام النبلاء

Editor

مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط

Publisher

مؤسسة الرسالة

Edition Number

الثالثة

Publication Year

1405 AH

وأحمد، والحاشر، والمقفى، ونبي التوبة، والملحمة" رواه مسلم.
وقال وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن النبي ﷺ مرسلا، قال: "أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة".
ورواه زياد بن يحيى الحساني، عن سعير بن الخمس، عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة موصولا.
وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧] .
وقال وكيع، عن إسماعيل الأزرق، عن ابن عمر، عن ابن الحنفية، قال: يس محمد ﷺ.
وعن بعضهم، قال: لرسول الله ﷺ في القرآن خمسة أسماء: محمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، وطه.
وقيل: طه، لغة لعك، أي: يا رجل، فإذا قلت لعكي: يا رجل لم يلتفت، وإذا قلت له: طه التفت إليك نقل هذا الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس والكلبي متروك.
فعلى هذا القول لا يكون طه من أسمائه.
وقد وصفه الله تعالى في كتابه فقال: رسولا، ونبيا أميا وشاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه، وسراجا منيرا، ورءوفا رحيما، ومذكرا، ومدثرا ومزملا وهاديا، إلى غير ذلك.
ومن أسمائه: الضحوك، والقتال. جاء في بعض الآثار عنه ﷺ أنه قال: "أنا الضحوك أنا القتال".
وقال ابن مسعود: حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق،

سيرة 1 / 39