314

al-siyar

السير

Publisher

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

هذا الدين فقال أنتم خير الأديان وكانت زيديت بنت عبد الله الملوشائية قاعدة مع النساء وقد أجتمعن لعمل الصوف وأخذن يغنين فوعظتهن وزجرتهن وذكرتهن أمر المعاد والحساب والقبر والموت بكلام بالبربرية له وزن وحلاوة وأما أطيل فخرجت لتعمل الصوف عند مجمعهن فسمعت هاتفا ولم تر شخصا وقد أمرها بالرجوع إلى بيتها ونبهها ما في ذلك من الخير وكانت يتامى بجنبها وطبخت رأسا لعشاء أهل بيتها وعودت اليتامى صلتها ولم يحضر العشاء حتى ظنت إن اليتامى قد نامت فارادت أن تحفظ سهمهم إلى الصبح فهتف بها ونبهها انهم ينظرونها فحملت لهم سهمهم فأدركتهم يقتسمون ما تأتيهم به فأعطتهم ذلك كما قسموه أولا واما أم ماطوس فحقها أن تذكر مع شيخها أبي محمد خصيب وكانت بكرا وارادت العلم وبلدها جار إصرا فاذا جنها الليل ونام الناس اخذت مزراقا في يدها وذهبت إلى أبي محمد التمصمصي فتحضر المجلس فاذا افترق رجعت وتجعل مزراقها في زيتونة فسمع أخوها وصار يغلق خلفها وينام على الباب فكانت تتركه حتى ينام فتفتح وتغلق خلفها فاذا رجعت دخلت وأغلقت ثم تزوجت بعد ذلك في اميتيون قالت أعطاني أبو محمد أصلا لمسائل الحيض أنتسب داخل الستين وأترك خارج الستين يوما ومرت إلى تندوزيغ لتحضر المجلس فولدت بنتا فاذا اثقلت عليها قالت ألست ولدت في المجلس فتترك ذلك وذهبت مرة ليلا إلى اجناون لتحضر المجلس وبينهما قرب عشرة أميال ومعها أمتها ورأت أمامها جماعة كأنما عليهم ثياب بيض ومكث عندها كوز زيت سنة تجعل منه

Page 317