احتاجت إلى الشورى والشيخ زاهد في الدنيا وتحير فصار امره خروجا ودخولا وكانت أم زعرور حزيمة للدنيا والآخرة فاخرجت متاعا كثيرا فكلما خرجت شيئا قال لنا فتقول نعم فيقول رزقك الله الجنة وسالتها امراة من أهل اغرم اينان عن موسى بن جانا من بلدها اتاها وقال قد تزوجتك من وليك فصدقته فلما حملت انكر فقالت لها بئس ما صنعت أنت وموسى ودعت ربها أن كان فعل هذا أن لا يخرج من الدنيا سالما واتت أم زعرور الشيخ واخبرته وهو يتوضأ فقال بئس ما فعلا واسأل الله أن يغفر ذنوبى وان فعل موسى ذلك أن لا يخرج من الدنيا سالما فما لبث الا يسيرا فجاءه امر الله فمات وحضره الموت صار شبه ثعبان فخرج من احدى ثقبة الانف ويدخل في الاخرى حتى مات على تلك الحال فانتظروه أن ينقطع فلم ينقطع فادخلوه في قبره كذلك نعوذ بالله من ذنوب عاقبتها البوار ولابى محمد اربعة اولاد زعرور وأبو عبد الله عالم صالح قدوة وهو ابن ضارة أم زعرور وتوزين تلميذ أبي عبيدة البغطوري وموسى
وفي السير خرج أبو عبد الله افضل أهل زمانه وهو ابن المرأة السو وتخلفت أم زعرور بعد امه فاخذ متاع امه فباعه لئلا تلبسه ضارتها وربما وقع بينه وبين أم زعرور كلام فيقول اقوم لئلا اكون رجلا سوءا وتكونى امراة سوء ومن دعاء أم زعرور له ولولدها رزق الله زعرور والخير تعنى ولدها ورزق أبا عبد الله محمد الجنة وكان مساعدا لأبيه صغيرا وكبيرا فاذا اراد أن يأكل قال ادع اخاك زعرورا ليأكل فيدعوه خشية أن يصل الشيخ الدرك في ذلك من شأن العدالة وكان زعرور طالحا
Page 251