208

al-Siyar

السير

Publisher

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

والبقرة ثم ارسلت اليهما اجتهدا فيما انتما فيه من الخير وقال أبو عامر للمشايخ إن لم تكن الضرائر مثل ما عندى فقد غبنتم فقال المشايخ لولا من امة الواحد لا نكشفت أنت وتوزينك وفيها إن لها اختين تزوجتا بتصصليت فولدتا غلامين معا فزارتهما مع أبي عامر فلما بلغا اليهما نظر أبو عامر إلى الصبيين فقال انهما يكونان نفعا للاسلام وهذا افضل من هذا وكان احدهما أبا ميمون والاخر أبا حمزة لوابا اعنى لوابا بن يوسف وسيأتى مناقب كل واحد منهما إن شاء الله.

ومنهم أبو خليل صال من أهل دركل رحمة الله عليه واكثر المؤلفون من أخباره

وذكر كراماته واعظمهما ما ذكره الاكثرون بل صار في المكتب والسير والسنة المحدثين كالتواتر إن أبا خليل لما حضرته الوفاة اجتمعت اليه الاشياخ والعباد وهم يبكون فقال ما يبكيكم فقالوا كيف لا نبكى ومصيبة الاسلام فيك وفي فقدك اعظم رزية واشنع كل مصيبة قال لهم كيف حالى عندكم قالوا خير حال عبدت ربك العمر الطويل وتعلمت وعلمت العلم والسير والخلق الكريم قال اتشهدون لى بذلك عند الله قالوا نعم فقال اكتبوها هنا فكتبوها فقال اذا مت فاجعلوها بينى وبين كفنى ففعلوا كما امرهم فلما دفنوه وسدوا قبره ودمسوه فوقفوا يخطون عليه الخطة للحريم فاذا كتابهم الذي فيه شهادتهم موضوعة على القبر فقرؤه فاذا فيه كما هو عندكم كذلك هو عندنا قيل مات عن مائة سنة وقيل مائة وعشرين.

وفي السير انه ما بينه وبين قابس وما بينه وبين فزان حتى وقع قطاع الطريق

Page 211