صوفا والثانى ابتغا جملا والثالث ابتغى ما احلب فقضى حوايجهم فقال صاحب الجمل رزقك الله الجنة فقال ليس هذا جمل الجنة وكان المعطى اولا بكرا خيارا فاعطاه جملا احسن منه وقيل صادفه طالب حاجة يغربل جديا لم يتم فاعرض عن الطلب ففطن فقال ما جاءت حاجتك فذكرها له فقضاها وقال انما افعل ما ترى لاقضى حاجتك وحاجة غيرك وكفاك في غاية مدحه قول الإمام عبد الوهاب رحمه الله لولا أنا ومحمد بن جرني ويبيب بن زلغين لخرب بيت مال المسلمين أنا بالذهب ومحمد بن جرني بالحرث وابن زلغين بالانعام وقال ايضا ما قام هذا الدين الا بسيوف نفوسة وأموال مزاتة.
ومنهم أبو عثمان المزاتي الساكن من جبل نفوسة بقرية دجى.
قال أبو العباس: ذو الايثار والسخا وكرامات الاوليا المفزوع اليه في استجابة الدعاء المقصود في الشدة والرخاء سلك في النسك والزهد انهج المسالك وتحرى جهده ما يبعده من المهالك.
قال أبو العباس: ومن كراماته إن مجاعة وقعت بجبل نفوسة وعنده غرفة موسوقة شعيرا وخرج يوما يستقي ولم يجد على الماء الا ذئبا فقال له لم اجد على الماء غيرك فامسك لى فم السقايا آفة الغنم فانطلق الله الذئب فقال أنا ساع في تحصيل معيشتي ولم ادخر الشعير لحولى مثلك يا أبا عثمان فاقبل فادخل راسه بين علاقتى السقا فمسك بفيه فم السقا فملأ أبو عثمان سقاه ومضى الذئب والهم إن ذلك تنبيه من الله عز وجل فعمد إلى الغرفة فتصدق بها جميعا.
قال أبو
Page 205