لي أبوابه إن فيه الخيرة والعلم علم التجارب فان كانت لي فيها الخيرة لديني ودنياي وآخرتي ومعيشتي وعاقبة أمري فيسرها لي والا فحل بينى وبينها وارزقني الاستسلام لامرك والرضا بقضائك وان كان منك في هذا امر يارب فارني ذلك في المنام على يد النبي عليه السلام وحفظني ما يقول الرسول حتى لا انساه ولما تعلق بي النوم رأيت النبي عليه السلام قادما مع أربعة من اولياء الجارية غير انهم ليسوا بالاولياء الذين اعرف وبيني وبينهم مقدار عشر خطا فقال لهم عليه السلام إن جبريل بعثني اليكم أن تزوجوا فلانة لفلان ثم قعد فقال إن جبريل بعثني اليكم أن زوجوا فلانا فلانة أو قال فلانة فلانا وعلمت في النوم انها رؤيا وتمنيت لو انها طالت ثم استيقظت وقد حفظت ذلك فقلت ما بعد هذا من البصائر لقوم يقنون ما بعد جبريل والنبي عليهما السلام من ازدياد بيان فتزوجتها اتباعا لما جاء من السبب وكان كثير النصح لوزيون بن الحسن وكان قائما هو وابراهيم بن اسدين اظن بفزان من أهل الدعوة والله اعلم.
ومنهم الشيخ ادريس الفزاني وكتب جناو بن فتى المديوني إلى عبد القهار بن
خلف يرغبه في القدوم عليه لدراسة كتب أبي عبيدة لعل الله إن يحيى بك أهل هذه الدعوة واحب تعجيل ذلك لاني على آخر ايامي واقتراب اجلي ثم قال فليكن معك ما تستطرفه من كتب اخينا ادريس اكرمه الله واعانه ووفقه بالتوبة والازدياد مما طلب.
ومنهم أبو الحسن جناو بن فتى المديوني كان من أهل التحقيق وممن يتحرى
ويروم التحقيق واليه المرجع في الحكم الخفي الدقيق وهو مفتي واطلعت
Page 191