188

al-Siyar

السير

Publisher

المطبعة البارونية، القاهرة، 1883

Genres

لي أبوابه إن فيه الخيرة والعلم علم التجارب فان كانت لي فيها الخيرة لديني ودنياي وآخرتي ومعيشتي وعاقبة أمري فيسرها لي والا فحل بينى وبينها وارزقني الاستسلام لامرك والرضا بقضائك وان كان منك في هذا امر يارب فارني ذلك في المنام على يد النبي عليه السلام وحفظني ما يقول الرسول حتى لا انساه ولما تعلق بي النوم رأيت النبي عليه السلام قادما مع أربعة من اولياء الجارية غير انهم ليسوا بالاولياء الذين اعرف وبيني وبينهم مقدار عشر خطا فقال لهم عليه السلام إن جبريل بعثني اليكم أن تزوجوا فلانة لفلان ثم قعد فقال إن جبريل بعثني اليكم أن زوجوا فلانا فلانة أو قال فلانة فلانا وعلمت في النوم انها رؤيا وتمنيت لو انها طالت ثم استيقظت وقد حفظت ذلك فقلت ما بعد هذا من البصائر لقوم يقنون ما بعد جبريل والنبي عليهما السلام من ازدياد بيان فتزوجتها اتباعا لما جاء من السبب وكان كثير النصح لوزيون بن الحسن وكان قائما هو وابراهيم بن اسدين اظن بفزان من أهل الدعوة والله اعلم.

ومنهم الشيخ ادريس الفزاني وكتب جناو بن فتى المديوني إلى عبد القهار بن

خلف يرغبه في القدوم عليه لدراسة كتب أبي عبيدة لعل الله إن يحيى بك أهل هذه الدعوة واحب تعجيل ذلك لاني على آخر ايامي واقتراب اجلي ثم قال فليكن معك ما تستطرفه من كتب اخينا ادريس اكرمه الله واعانه ووفقه بالتوبة والازدياد مما طلب.

ومنهم أبو الحسن جناو بن فتى المديوني كان من أهل التحقيق وممن يتحرى

ويروم التحقيق واليه المرجع في الحكم الخفي الدقيق وهو مفتي واطلعت

Page 191