66

Ṣiyānat Ṣaḥīḥ Muslim min al-ikhlāl waʾl-ghalaṭ wa-ḥimāyatih min al-isqāṭ waʾl-saqṭ

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Editor

موفق عبدالله عبدالقادر

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٨

Publisher Location

بيروت

قَول مُسلم ﵀ وإيانا فِي أول كِتَابه لَو عزم لي عَلَيْهِ هُوَ بِضَم الْعين قَالَ الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْمَازرِيّ التَّمِيمِي صَاحب كتاب الْمعلم بفوائد كتاب مُسلم لَا يظنّ بِمُسلم أَنه أَرَادَ عزم الله لي عَلَيْهِ لِأَن إِرَادَة الله تَعَالَى لَا تسمى عزما
قلت لَيْسَ ذَلِك كَمَا قَالَ فَسَيَأْتِي فِي الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي كتاب الْجَنَائِز عَن أم سَلمَة ﵂ قَوْلهَا ثمَّ عزم الله لي فقلتها وَلذَلِك وَجْهَان نقدم عَلَيْهِمَا
إِن الْأَمر فِي إِضَافَة الْأَفْعَال إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَاسع حَتَّى لَا يتَوَقَّف فِيهَا على التَّوْقِيف كَمَا يتَوَقَّف عَلَيْهِ فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاته وَلذَلِك توسع النَّاس قَدِيما وحديثا فِي ذَلِك فِي خطبهم وَغَيرهَا
ثمَّ الْوَجْهَيْنِ أَن المُرَاد بذلك أَرَادَ الله فِي ذَلِك على جِهَة الإستعارة لِأَن

1 / 119