148

Ṣiyānat Ṣaḥīḥ Muslim min al-ikhlāl waʾl-ghalaṭ wa-ḥimāyatih min al-isqāṭ waʾl-saqṭ

صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط

Editor

موفق عبدالله عبدالقادر

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٨

Publisher Location

بيروت

المُرَاد بِهِ الْمُسلم الْكَامِل وَالْأَفْضَل من سلمُوا مِنْهُ وَهَذَا من أَلْفَاظ الْحصْر الَّتِي تطلق على الْكَامِل وَالْمرَاد بهَا نفي الْكَمَال عَن ضد الْمَذْكُور لَا نفي حَقِيقَة ذَلِك من أَصله عَن ضِدّه كَمَا يُقَال الْعلم مَا نفع أَو لَا علم إِلَّا مَا نفع فِي نَظَائِر لذَلِك كَثِيرَة
وَقد أفْصح عَن صِحَة مَا ذَكرْنَاهُ قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى سُئِلَ رَسُول الله ﷺ أَي الْمُسلمين أفضل فَقَالَ من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده
ثمَّ إِن المُرَاد بذلك من لم يؤذ مُسلما بقول وَلَا فعل وَخص الْيَد بِالذكر لِأَن مُعظم الْأَفْعَال بهَا تكون وَالله أعلم
ثمَّ كَمَال الْإِسْلَام وَالْمُسلم مُتَعَلق بِمَا ذكر ويغيره من خِصَال أخر كَثِيرَة مَعْلُومَة وَخص ﷺ فِي جَوَاب السَّائِل الْمَذْكُور السَّلامَة من اللِّسَان وَالْيَد بِالذكر وَخص فِي جَوَاب السَّائِل الْمَذْكُور فِي الحَدِيث الَّذِي قبله بِالذكر إطْعَام الطَّعَام وإفشاء السَّلَام وَذَلِكَ على حسب الْحَاجة إِلَى الْبَيَان بِالنّظرِ إِلَى حَال السَّائِل

1 / 201