وقال أبو داود: بلغني أن عارم أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ثم راجعه عقله ثم استحكم به الاختلاط سنة ست عشرة ومائتين ولم يسمع منه أبو داود لتغيره. اهـ ملخصًا.
و(الرابع): أن في سنده سعيد بن زيد قال الذهبي في الكاشف: ليس بالقوي قاله جماعة ووثقه ابن معين. اهـ وقال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام. اهـ، وقال في الخلاصة: قال ابن معين ثقة، وقال أحمد: ليس به بأس، وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ وقال الذهبي في الميزان: سعيد بن زيد أبو الحسن أخو حماد بن زيد، مات قبل حماد بن زيد، قال علي عن يحيى بن سعيد: ضعيف، وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي، وقال أحمد: ليس به بأس، كان يحيى بن سعيد لا يستريبه. اه
و(الخامس): أن في سنده عمرو بن مالك النكري، قال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام. اه
و(السادس): أن في سنده أبا الجوزاء أوس بن عبد الله، قال في التقريب: أوس بن عبد الله الربعي يرسل كثيرًا، وقال الذهبي في الميزان: أوس بن عبد الله أبو الجوزاء الربعي البصري وثقوه، وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد قتل في الجماجم، وفي إسناده نظر ويختلفون فيه. اهـ وقال أيضًا في الكنى: أبو الجوزاء الربعي أوس تابعي مشهور، قال البخاري: في إسناده نظر. اهـ فقد ثبت من هناك أن هذا الحديث ضعيف منقطع.
و(السابع): أن الحديث موقوف فلا يصلح حجة عند المحققين.
و(الثامن): بعد تسليم حجيته يعارضه أثر عمر بن الخطاب ﵁، ذكر محمد بن إسحاق في مغازيه عن خالد بن دينار عن أبي العالية قال: لما فتحنا تستر وجدنا في بيت مال الهرمزان سريرًا عليه رجل ميت عند رأسه مصحف له فحملنا المصحف إلى عمر ﵁ فدعا كعبًا فنسخه بالعربية، فأنا أول رجل قرأته مثل ما أقرأ القرآن، فقلت لأبي العالية: ما كان فيه؟ قال: سيرتكم وأموركم ولحون كلامكم وما هو كائن بعد، قلت فما صنعتم بالرجل؟ قال: حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرًا متفرقة، فلما