قالت: نصحته بالنزوح عن القصر.
سألها: وهل رضي؟
أجابته: نعم يا والدي.
فقال لها: ومتى يسافر؟
قالت: لقد سافر.
قال الجنرال: ولكنه تركني الساعة العاشرة.
قالت: وتركني في منتصف الليل.
فتنفس الجنرال ملء رئتيه كمن انزاح عنه هم ثقيل، والتفت إلى ابنته قائلا: بورك فيك من ولد مطيع، وإني منحتك يا فاننكا ما تطلبين وسيؤجل زفافك إلى تمام العشرين، لكن تذكري يا ابنتي أن الأمر أمر القيصر فلا قبل لنا بمخالفته.
فأجابته الفتاة: أشكرك يا والدي على جميع مكارمك، وستجدني طوع أمرك إن شاء الله.
قال الجنرال: حسنا يا ابنتي، حسنا.
Unknown page