Sirat Rasul Allah
سيرة رسول الله
Genres
«سلام على من اتبع الهدى ، وآمن به ، إني أدعوك إلى أن تؤمن بالله وحده لا شريك له ، يبقى لك ملكك» .
فرد ردا سيئا على كتاب رسول الله (ص) ومبعوثه .
د وأرسل رسول الله (ص) أحد الصحابة إلى النجاشي ملك الحبشة ، وكان نصرانيا ، يدين بدين المسيح (ع) ، أرسل إليه الرسالة في الوقت الذي كان فيه جعفر بن أبي طالب ، والمهاجرون معه ، موجودين في الحبشة ، بحماية النجاشي هذا ، ونص كتاب رسول الله (ص) هو :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله (ص) إلى النجاشي الاصحم ملك الحبشة، سلم أنت، فإني أحمد إليك الله، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة ، فحملت بعيسى فخلقه الله من روحه ونفخه ، كما خلق آدم بيده ونفخه ، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له ، والموالاة على طاعته ، وأن تتبعني ، وتؤمن بالذي جاءني ، فإني رسول الله ، وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ، ونفرا معه من المسلمين ، فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر ، فإني أدعوك وجنودك إلى الله ، فقد بلغت ونصحت ، فاقبلوا نصحي ، والسلام على من اتبع الهدى»(1).
فكتب النجاشي إلى رسول الله (ص) :
«بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى محمد رسول الله ، من النجاشي الاصحم بن أبجر : سلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته ، من الله الذي لا إله إلا هو ، الذي هداني إلى الاسلام، أما بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى ، فورب السماء والارض إن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا ، إنه كما قلت ، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرينا
Page 65