============================================================
وقد تأمله الامير بيبرس واذا به عاصف صاحب قلعة المرقب ولما رآه عاد له قواه وصاح بجانبه الله اكبر فتح الله ولصروا خذل باللثام من كفر هذا والقداوى تزل علي الرجال نزلوا السيل اذا مال وسارت من حسامه القتلا كمان ممد دين على الصحصحان وقد اوقع الله الرهب فى قلوب الكفار فتأخروا الى ورائهم عن ضرب البتار وخافرا من الهلاك والبوار هذا ولم يكن لهذا الفاوس اشتغالا الا سرجويل فانه قد قصد اليه ولم يزل حتى ومل اليه وساح فيه ادهشه وعن الكلام شوشه وقبض على اطواقه وضيق على ختاقه ورجله من على جواده فوقع الى الارض تحت الشنيار والفارس قد اوثقه كتاف وقوي سواعده والاطراف بعد ان قتل من الكفار آلاف وقتل صاحب العلم الكبير وأفنى الكبير والصغير ولما وأت الكفار ما حل بصاحبهم والبوار وكنوا الى الفرار وولوا الادبار وتركوا ما بين اينيهم من الخيام والنعم الكبار ولم يأخذوا ولا عقال خوفا من شراب المنية والا ذلال ومن جملة ماتركوه الصيوان المعدود الذي له ثلاث مائة عمود وكان مكلقه من ماله اكث من ثلاثين خزنة لانه اذا اتنصب كانه بلد أو مدينة ظهرت على وجه الارض والاعمدة من الخشب الابنوس مرصمة من أعلاها باللؤلؤ والفصوص وفيه ستة وثلاثين ساعة دقاقين شغل السكهين افلاطين صاحب بلاد الصين واتشة من الحرير الرومي العال الغالى القدر والمنال فلما هربت الكفار وتركواتلك الصيوان والاموال نزل الامير بيبرس وجلس على كرسى سرجويل وقال للمقدام اجمع الاسلاب : والانعام وسلمنى هذا اللعين بن اللئام ففعل ذلك ويعد أن تهيأ الفراغ أمر الامير ييرس بسرجويل فاحضره الفداوى بين يديه فلما رآه قال له اضرب عنقه ولا تبقي عليه فعتدها أرماء الى الارض فصاح اللعين وهو ينتفض وقال انا فى جيرتك يا أمير بيبرس آنا فى عرض هذا المقدام فعند ذلك قال له انا قلت لك فرج ربى قريب يا كلب فضحكت على وأسأت الادب ولكننى قد علمت أن ليس بعد الكفر ذنب والآن ما يقى لك عندي اكرام الا أن تشترى تفسك بالال والانعام
Page 181