============================================================
ولا احتكم الآن على درهم واحد وحق رب الانام فقال له اعطيي هذا الغلام ققال له هذا مال السلطان ومالى فيه طريقة ولا امكان فقال له انا لا اعرف السلطان ولا الوزير وانا آخذ هذا منك مثل الدين الذى عليك والسلام ثم هجم عليه وأخذ ممود من بين يديه وقال له هذا عندى رهين على ما عليك من الدين فلما اعياء الامر وزاد على حد القياس آخذه الوسواس وطلب الذهاب الى امه او الى تقيب الاشراف ويأتى من عند احدهما بالمبلغ ويأخذه ويرجع فبينما هو عازم على ذلك اذهتف به النوم فرأي الصالح قدامه يقول ياعلى دعه هنا على سبيل الرهن نان له عيشا يأ كله وامر يفعله فاستيقظ على بن الورافة وقد تعجب غاية العجب وترك عمودامثالالامرالسلطان وعاد طالب مصر فهذ اما كان منه قال الراوي وأما ما كان من أمر علي بن الاقواسى فانه آخذ ممود وسار به الى مكانه بقدرة الله وسلطانه وكان له زوجة يقال لها عائشة وكانت آشقى آهل الارض فلا أقبل ضرب الباب يوجله فردت عليه زوجته من داخله من بالباب فقال لها افتحى ياخاطبة فقد أتيتك بغلام يحمل الشلبين على طول الزمان فقالت ل جزاك الله خيرا واحسان قال وكان هذا الشلبين له وصف عجيب وهو آن له وأسأ مثل الصومعة ورقبته من أسفلها رقيقة وله كرش كبير قدر كرشة البعير وله رجلان مثل آبو قردان وله وجه شنيع بقورة مثل المجل النجيع وكان يسميه فخر الدين حبظلم بظاظه وكان عليه لسان كآ نه لسان آرقم أو ثعبان وكان كلب بن كلب والسلام كما قال فيه بعض واسفيه هذه الابيات ه وجه كئيب وقورة كالجل الرضيع المزمج وعينان مثل النار قد اشعلت ولسانه كمثل الارقم المتمجعج وكرش بعير يأ كل لكل ماراى ولو كان سما تقيعا مسرج ما نجا من يده ولا من فه سوى من سلم آمور: للمفرج ثانى
Page 144