============================================================
من رب العالمين (ياسادة) ثم أن الخواجه على أمر بحضور الجمال وشدالجحف1 بما فصار يوضع كلا جحفتين على جمل ويحمل كل اثنبن محمل مقابلين بعضهما بعض فبقضاء الله وقدره كان ممود في جحفة وكان فى الثانية علاى الدين ثم آن على تودع بعد ذلك من مسعود بك بن عنمان وطلب البر والصحصحان ثم ارتحل بالماليك وباع تجارته وفد ربحت سفرته وصار ينفق على الماليك هذا كله يجرى ومحمود يئن من كبد انين وقلب حزين فتضايق منه علاي الدين فصبز الى آن حن الليل وحلب سهيل نهض علاى الدين على الاقدام وقال للامير محمود احرمتني لذيذ النام تم دفعه الى الارض فارماء وظن انه قدمات وآدركته الوفاة فهذا ما كان من امر علاى الدين واما ما كان من الخواجة على فانه سار يفتقد الماليك ويأتي الى اول الركب وآخره ويخبط بعصاه على كل جحفة فيجاوبه من نيها برفقة وخصة ولم يزل يفمل بواحدة بعد آخري حتى اذا اى الى هذه الجحفة وخبط عليها نجاوبه علاي الدين فقال له اين رفيقك فقال لا ادرى الا ينفسى واظن انة وقع وانا نائم ولم اشعر به فلما سمع على ذلك الكلام قال للفمان اوقفوا الركب فاوققوه وارتجع الخواجة على يقفو اثره واذا بمحمود ملقي على الارض على وجهه كانه سكران فظن انة مات واتقضت ايامه وفات وقد وجد عند رأسه اسد عظيم نظن انه افترسه واورثه معطبه ثم تقارب اليه وهو خائف من ذلك الاسد ان يهجم عليه فلما تقرب عنده ذهب الاسد عنه من وقته فيقال والله اعلم ان هذا الاسد هو الملك الصالح ايوب ولى الله المجذوب فقدم الخواجة على اليه ووكزه فأفاق من عشوته فأجتمله بهمته وجعله فى جحفة آخرى غير الذى كان قيها فارماء الذى كان قباله منها قال ولم يزل يفعل به كذلك وينقله من جحفة الى جحفة وهم يرمونه الى الارض حتى اعياه الامر ققال ايدمر باسيدى على اجعل الحبيب مع المحبوب ولا نحرم المحب من المطلوب
Page 122