وعدني بجمع الاموال فاقبضها وأسير في طريقي ولا تدع كسرى عابد النار والكافر بدين الله ان يفسد با مو منين وينفذ فيهم غايته لينقضوا امر إل مهم وإني ناصح لك والسلام .
ولا انتهى حمزة من كتابة التحرير بعث به مع أخيه الى قاهر الخيل فأخذه ولا زال سائرا حتى دعل عليه فسلمه إياه فقرأه وقال لعمر لابد من الحرب فيا بيننا وبين العرب واذا كان كلا العسكرين يعبدون الله فإني أبارزكم بنفسي فإذا فزتم علي كان لا ذنب على قومي وإذا فزت على فرسانكم وقهرت ابطالكم عفوت عن العساكر وأرجعتهم الى بلادهم واكون قد نلت المطلوب واجريت امر كسرى صاحب الجند والعلم وسلطان العرب والعجم ومالك رقاب الأمم فبلغ حمزة ذلك فقال وليدع فرسانه وهو يبارزوني منذ الغد .
/ 0ك
الرجل معتز بنفسه ويظن انه يقدر على كبحنا ولابد من أن نريه قيمة نفسه وإذ ذاك تقدم الأصفران وقال أريد منك يا سيدي أن تسمح لي مقابلة قاهر الخيل في الغد قال اليك ما طلبت واحذر لنفسك منه فقد يظهر انه فارس صنديد وبطل مجيد غير اني اسمح لمن اراد قتاله في الغد فقط وأما بعد فلا وصرفوا باقي ذاك اليوم وتلك الليلة إلى أن كان الصباح اليوم التللي مض الأمير من فراشه وأمر بضرب طبول الحرب فضربت ونشرت, الرايات العربية فوق رأس الملك النعمان وتقدم ف وسط الرجال وفعلت كذلك عساكر عكاء واصطف الصفان وترتب الفريقان وكل منهم يننظر أمر قائده وسيده وفي الخال برز قاهر الخيل إلى ساحة المجال كانه فيل من الأفيال كبير الحثة عزيض الاكتاف فصال وجالفي الميدانعى الاربعة أطراف ثم توسط الساحة وصاح طالبا براز الابطال وقال من عرفني فكفأه ومن لم يعرفنى فلا نحفاه أنا الحية الرقطاء مسقى الاعداء كاسات الرداء قاهر الخيل صاحب عكا فا أتم كلامه حتى صار الأصفران امامه وأخذ معه في الصدام والقتال والطعان والضراب وهما تارة يفترقان.وتارة يجتمعان ولا يأخذهما فتور ولا يقع منبم قصور مدة ثلاث ساعات من الغبار حتى وقع الضعف في مناكب الاصفران ورأى نفسه عاجزا عن قتال قاهر الخيل غير أنه صبر على نفسه واختار المنية على الفرار امام خصمه واظهر العجز وطلب الإقالة فرأى منه قاهر الخيل ذلك فضايقه كل المضايقة ولاصقه كل الملاصقة وقبض عليه من جلبات درعه واخرجه من بحر سرجه وعاد به إلى قومه فدفعه للوثاق وعاد مفتخرا بذاته يلاعب جواده في هواء وطلب ان تأتي اليه الفرسان مئات مئات وما انتهى من كلامه حتى صار الأمير مباشر أمامه .
وقال له أني ناصح لك يا قاهر الخيل ان تخلع عن القتال وتسرع الى خدمة الأمير حمزة فهو حليم يقبلك وترى منه ما يسرك ولا تفتخر بنفسك وتظن انك تفوز بالغاية فقد امتنع ابي
4
Unknown page