276

Sīrat Aḥmad Ibn Ṭūlūn

سيرة أحمد ابن طولون

Genres

وعرفه ما بلغه عن حرمه واولاده ، وساله إنفاذ الجيوش معه على ما كان عزم عليه ، وضمن له أنه المجهود في طاعته ، حتى ياخذ لهالبلد وبسط اسانه فى مولاه ، ولم يدع شيئا يغري به الموفق ويوحش به قلبه على مولاه حتى نقله ، فوعده الموفق باينفاذ الجيوش معه، وخلع عليه ، وحمل على دابة من دوابه ، وتقدم ، إلى الكتاب بتجريد الجيوش معه . كل ذلك سخرية به ومدافعة ، إلى أن يرد الجواب مع الحسن بن عطاف ، فيقبض حينئذ على لولورضا لا حمد بن طولون لما شاهده من انحرافه عن مولاه ، وقبح فعله بمن رباه وأحسن إليه ، وكان هذا الفعل من الموفق لما فيه من العقل والرياسة والمروءة ، وعمل على ان يوكل به ويرده إلى أحمد بن طولون عند ورود جوابه عليه قال مؤلف هذا الكتاب : و[ما] كان فعل لؤلوء في أمرمولاه كفعل الخارجي في الحجاج بن يوسف،على أن رأي الخوارج في الحجاج وغيره من الولاة معروف . حدث مروان بن الحكم الاردني قال ت أتي الحجاج بن يوسف بخارجي خرج عليه فقال : اضربوا عنق ابن الفاعلة(1) ، فقال له الخارجي : بئسما أدبك أهلك ياحجاج، أبعد الموت منزلة أصانعك لها* ما كان يومنك آن آلقاك بمثل ما لقيتني به * فقال له الحجاج : صدقت لله درك، وأطلقه . فرجع الخارجي إلى [أهله ] ، فلما كان بعد وقت من الزمان ، عزم الخوارج على قتال

Unknown page